مخلفات العدوان تحصد روح امرأة في الجوف وتترك حقول الموت مفتوحة
في حادثة جديدة تعكس حجم الخطر الذي ما يزال يهدد حياة المدنيين في اليمن، استشهدت امرأة في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف الثلاثاء، إثر انفجار جسم من مخلفات العدوان بينما كانت ترعى مواشيها في إحدى المناطق الريفية. المشهد المألوف في المحافظات المستهدفة يتحول مرة أخرى إلى فاجعة، إذ تختلط حياة السكان اليومية بكمائن الموت المدفونة تحت التراب منذ سنوات.
أدى الانفجار العنيف إلى استشهاد المرأة على الفور، في وقت تتكرر فيه هذه الحوادث بوتيرة مقلقة بسبب انتشار القنابل والأجسام غير المنفجرة التي خلّفها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في مختلف المناطق. وقد تسببت القنابل العنقودية التي أُلقيت على نطاق واسع طوال سنوات الحرب باستشهاد وإصابة آلاف المدنيين، كما لوّثت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية، محوّلةً القرى والحقول إلى مناطق خطرة، خصوصاً على الأطفال والرعاة والنساء.
ورغم المناشدات المستمرة لتطهير المناطق الملوثة والقيام بعمليات مسح وإزالة واسعة، يبقى السكان في مواجهة خطر دائم، فيما تستمر الأجسام المتفجرة في حصد الأرواح بصمت، بعيداً عن أي التزام دولي حقيقي بمحاسبة المسؤولين أو دعم برامج نزع الألغام.