دراسة ألمانية: حصيلة ضحايا حرب غزة قد تتجاوز 100 ألف في تقدير صادم للواقع الإنساني
في كشف علمي جديد يزيد من قتامة المشهد الإنساني في قطاع غزة، رجّحت دراسة صادرة عن معهد ماكس بلانك الألماني لأبحاث الديموغرافيا أن العدد الحقيقي للفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم خلال العدوان على القطاع قد يتخطى 100 ألف ضحية، بعدما سجّلت نهاية عام 2024 ما لا يقل عن 78,318 وفاة مباشرة. وتأتي هذه التقديرات في وقت تؤكد فيه وزارة الصحة الفلسطينية توثيق 69,733 وفاة منذ أكتوبر 2023، مع الإشارة إلى أن الواقع “أعلى بكثير” من كل ما أعلن رسميًا حتى الآن.
الدراسة أوضحت أن أثر الحرب لم يتوقف عند حدود القتل المباشر، بل امتدّ ليُحدث انهيارًا كارثيًا في متوسط العمر المتوقع لسكان غزة، حيث تراجع بـ 44% في 2023 وبـ 47% في 2024، وهي أرقام تعادل خسارة أكثر من 34 عامًا من أعمار السكان، في واحد من أسوأ الانهيارات الديموغرافية المسجّلة عالميًا.
كما بيّنت النتائج أن أنماط الوفيات العنيفة التي وثّقتها تتقاطع مع أنماط سُجّلت في سياقات اتُّهمت بارتكاب عمليات إبادة جماعية، وإن لم تذهب الدراسة إلى توصيف قانوني مباشر للعدوان.
وحذّرت الباحثة آنا سي غوميز أوغارتي من أن هذه الأرقام لا تمثل سوى “الحدّ الأدنى”، لافتة إلى أن الوفيات غير المباشرة الناتجة عن الجوع، والأوبئة، وانهيار المنظومة الصحية والخدماتية “لم تُحتسب بعد”، ما يجعل الصورة النهائية للخسائر الإنسانية أكثر فداحة مما هو معلن.