تصعيد على أكثر من جبهة… والبخيتي يتهم الرياض وأبوظبي بدعم مخطط صهيوني لإشعال حرب إقليمية جديدة


في تحذير شديد اللهجة، كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي عمّا وصفه بمؤشرات خطيرة تُنذر باندلاع جولة ثالثة من الحرب في المنطقة، يقودها الكيان الصهيوني ضمن مسار تصعيدي متزامن مع تحركات سعودية وإماراتية تستهدف تفجير الأوضاع في اليمن وخلق مشهد إقليمي أكثر توتراً.

وأوضح البخيتي في منشور له أن “إسرائيل” تسعى لاستغلال لحظة الصمت الإقليمي والدولي، وانشغال الشعوب بقضاياها الداخلية، وتراجع خطوط الدعم للمقاومة في فلسطين ولبنان، وهي عوامل — بحسب تعبيره — تمنح نتنياهو مساحة واسعة لرفع وتيرة المواجهة العسكرية. وأشار إلى أن عدداً من الحكومات العربية والإسلامية، إلى جانب فصائل وصفها بـ“المرتزقة”، أبدت استعداداً للانخراط في معركة تصب في خدمة المشروع الصهيوني، وهو ما يعزز اندفاع الاحتلال نحو التصعيد.

وفي سياق متصل، لفت البخيتي إلى أن الرياض وأبوظبي تدفعان حلفاءهما في اليمن نحو إشعال الجبهات الداخلية بالتزامن مع أي هجوم صهيوني جديد، في محاولة — كما قال — لإعادة إنتاج سيناريو مشابه لما جرى في سوريا خلال سنوات الحرب، حيث تداخلت الجبهات وتوسعت ساحات الصراع لخدمة أجندات خارجية.

واعتبر البخيتي أن تصريحات نتنياهو الأخيرة التي قال فيها: “لن نسمح للتهديدات الحوثية أن تكبر”، تكشف جذور المخطط رغم حرصه على تجنب الخوض في تفاصيله. لكنه شدد في المقابل على أن هذه التهديدات لن تُغيّر من موقف اليمن في الوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكداً أن اليمن يقوم — على حد وصفه — بـ“واجبه الديني والإنساني والأخلاقي” اعتماداً على الله وثقة المقاومة بنصره.

كما دعا البخيتي أفراد الجيشين السعودي والإماراتي والمجندين في معسكرات المرتزقة إلى عدم تحويل أنفسهم إلى “خط دفاع أول عن الكيان الصهيوني”، محذراً من الانجرار خلف مخططات خارجية تستهدف إشعال المنطقة من جديد.