أوتشا: أكتوبر يسجّل ذروة غير مسبوقة في اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية
في تقرير أممي جديد يكشف اتساع رقعة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن شهر أكتوبر المنصرم شهد ارتفاعًا هو الأعلى منذ بدء التوثيق لهجمات المستوطنين الصهاينة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
وأوضح المكتب عبر تدوينة نشرها على منصة “إكس” أن الهجمات التي أدت إلى إصابات وأضرار مادية بلغت مستوى غير مسبوق، لتجعل من أكتوبر أكثر الأشهر دموية واعتداءً خلال سنوات طويلة من الرصد. وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع موسم قطف الزيتون، الذي تتحول خلاله الحقول الفلسطينية سنويًا إلى مسرح لاعتداءات منظمة تستهدف الأشجار والمزارعين وسبل عيشهم.
وأشار المكتب إلى أن حياة الناس ومجتمعات بأكملها تتعرض للتدمير بفعل هذه الهجمات، مؤكدًا أن “الجميع يستحق الحماية من العنف”، في دعوة واضحة لتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه المدنيين المحاصرين بين اعتداءات المستوطنين وقمع جيش الاحتلال.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد وثق شهر أكتوبر ما يقارب 2350 اعتداء في محافظات الضفة كافة، منها 1584 اعتداء نفّذها جيش الاحتلال بشكل مباشر، في تأكيد على تداخل أدوار الجيش والمستوطنين ضمن منظومة واحدة تستهدف الفلسطينيين وأرضهم.
تصاعد هذه الاعتداءات يعزز المخاوف من استمرار عمليات التهجير القسري، ويضع الضفة الغربية أمام مرحلة أشد قسوة، وسط صمت دولي يزداد ثِقَلًا مع كل اعتداء جديد.