التدخين أثناء الحمل يضاعف خطر الولادة المبكرة ويزيد خطر ولادة جنين صغير الحجم


أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية أن النساء اللواتي يدخن أثناء الحمل معرضات لخطر الولادة المبكرة بمعدل 2.6 مرة مقارنة بمن لا يدخن، وهو ضعف التقديرات السابقة. كما بيّنت الدراسة أن التدخين يزيد احتمال ولادة جنين صغير بالنسبة للعمر الحملي بأربع مرات، مما يعرض الطفل لمخاطر صحية كبيرة مثل صعوبات التنفس والالتهابات.

اعتمد الباحثون في الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية لعلم الأوبئة، على تحليل عينات دم أكثر من 4200 امرأة أثناء فترة الحمل لقياس مستويات مادة الكوتينين، وهي مؤشّر موضوعي للتعرض للدخان، بدلاً من الاعتماد فقط على الإفصاح الذاتي. وأظهرت النتائج أن 9.7% من الحوامل تعرضن للتدخين المستمر خلال الحمل.

كما كشفت الدراسة أن الأطفال المولودين لأمهات مدخنات يقل وزنهم بمعدل 387 غرامًا عن أقرانهم، أي أقل بنسبة 10% من المتوسط، ما يزيد من خطر تعرضهم لمشاكل صحية ونمو متأخر في مراحل لاحقة من الحياة.

من جهة أخرى، لم تجد الدراسة أدلة كافية تربط تناول الكافيين بآثار سلبية على الحمل، رغم أن الكافيين موجود في العديد من المشروبات والأطعمة الشائعة مثل القهوة والشاي والشوكولاتة.

البروفيسور غوردون سميث، رئيس قسم أمراض النساء والولادة في جامعة كامبريدج، أكد أهمية نتائج الدراسة في تشجيع النساء الحوامل على الإقلاع عن التدخين، مشيرًا إلى أن الحمل يشكل فرصة ذهبية للتوقف عن التدخين لما له من فوائد دائمة للأم والطفل.

توصي خدمات الصحة الوطنية البريطانية النساء الحوامل بوقف التدخين تمامًا، حيث تؤدي السموم الناتجة إلى تقليل الأكسجين المتاح للجنين، مما يؤثر سلبًا على نموه ويزيد من مخاطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

أهم النقاط:

التدخين أثناء الحمل يزيد خطر الولادة المبكرة 2.6 مرة.

يزيد احتمال ولادة جنين صغير الحجم 4 مرات.

الأطفال المولودون لأمهات مدخنات أقل وزنًا بمعدل 387 غرامًا.

لا توجد أدلة كافية على تأثير سلبي مباشر للكافيين على الحمل.

الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل يوفر فوائد صحية مستدامة للأم والطفل.