حماس تحذر من انهيار الهدنة بعد نسف الاحتلال لمنازل غزة وتطالب الوسطاء بتحمل مسؤولياتهم


اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب خروقات جسيمة لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بعد إقدام قواته على تفجير عشرات المنازل والمباني السكنية شرق القطاع، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لكل ما تم الاتفاق عليه برعاية دولية. وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن ما يقوم به الاحتلال من تدمير وقتل متواصل يمثل استخفافاً بالاتفاقات الدولية، مؤكداً أن العدوّ لا يزال يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويُبقي معبر رفح مغلقاً، في محاولةٍ لتجويع سكان القطاع وإخضاعهم بسياسة الحصار والإذلال.

ودعا قاسم الوسطاء الإقليميين والدوليين إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والضغط الجاد على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتكررة، مشدداً على أن المقاومة تتابع كل خرق وستتعامل معه بما تقتضيه المصلحة الوطنية وحقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه.

وفي السياق ذاته، أوضح مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن قوات الاحتلال ارتكبت أكثر من 190 خرقاً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، شملت قصفاً وتوغلاتٍ ومنعاً لدخول المساعدات. وأضاف أن استمرار هذه الخروقات يكشف زيف التزام الاحتلال ويؤكد ازدواجية المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن جرائمه اليومية.

وبيّن الثوابتة أن الاحتلال لا يزال يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الإنسانية والمنازل المتنقلة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني خاصة مع اشتداد البرد واقتراب فصل الشتاء، حيث يعيش آلاف النازحين في خيام متهالكة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وحذّر من أن استمرار هذه الانتهاكات سيقود إلى انهيار التهدئة وعودة المواجهات العسكرية، مؤكداً أن شعب غزة الذي صمد أمام القصف والحصار لن يقبل بمعادلات الإذلال أو الخضوع لإملاءات الاحتلال. وختم بالقول إن تحسين الوضع الإنساني لن يتحقق إلا برفع الحصار الكامل ووقف العدوان بصورة حقيقية، بعيداً عن الشعارات السياسية التي تُخفي جرائم الاحتلال المتواصلة.