الشاي الأخضر… مشروب الحرق السحري أم مجرد خرافة؟


يُعدّ الشاي الأخضر أحد أكثر المشروبات التي حظيت بشهرة واسعة في عالم الصحة والرشاقة، إذ يُنسب إليه فضل المساعدة على حرق الدهون وتحفيز الأيض، إلى جانب دوره في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.
ورغم هذه السمعة الواسعة، يؤكد الخبراء أن تأثير الشاي الأخضر في خفض الوزن لا يكون فعالاً إلا عند دمجه مع نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم.

من أين تأتي فائدته؟

يُستخرج الشاي الأخضر من نفس نبتة الشاي الأسود، غير أن عملية تصنيعه تختلف، إذ لا يُترك ليجف تماماً، مما يجعله يحتفظ بنسبة عالية من مضادات الأكسدة، وهي السر وراء معظم فوائده الصحية.
وقد أظهرت أبحاث عدة أن مركبات الكاتيكين والكافيين الموجودة فيه تساعد على زيادة معدل الأيض وتحفيز الجسم على تكسير الدهون، مما يسهم في تقليل الوزن، خصوصاً في منطقة البطن.

دراسات تؤكد فعاليته

دراسة نُشرت عام 2021 في Journal of Obesity أوضحت أن تناول مستخلص الشاي الأخضر بانتظام أدى إلى تحسين التمثيل الغذائي وخفض دهون البطن لدى المشاركين.
وفي عام 2022، أكدت مجلة Nutrients أن مادة الكاتيكين الموجودة في الشاي الأخضر تُنشّط أكسدة الدهون وتُسرّع عملية الحرق، ما ينعكس على انخفاض الوزن بوضوح.

الاعتدال هو السر

يحذر الأطباء من الإفراط في تناول الشاي الأخضر، فالإكثار منه قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل اضطرابات المعدة أو قلة امتصاص الحديد.
ويُنصح بشرب كوب إلى كوبين يومياً فقط، ويفضّل تحضيره عبر سكب الماء المغلي فوق أوراق الشاي وتركها لدقيقة واحدة قبل تناوله. كما يمكن إضافة النعناع أو الليمون لتحسين المذاق وزيادة الفائدة.

فوائد تتجاوز إنقاص الوزن

لا يقتصر تأثير الشاي الأخضر على الحرق فحسب، بل يمتد إلى تعزيز الذاكرة والتركيز، إضافة إلى تحسين صحة البشرة بفضل مضادات الأكسدة مثل البولي فينولات، التي تساعد في مقاومة التصبغات وتأخير ظهور علامات التقدم في السن.