حماس والجهاد والشعبية تُثمن دعم اليمن ولبنان وإيران والعراق وتؤكد استقلالية قرار غزة


أصدرت فصائل فلسطينية بارزة — حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين — بيانًا مشتركًا اليوم أشادت فيه بمواقف كلٍّ من اليمن ولبنان وإيران والعراق، ووقوفها إلى جانب شعب فلسطين ومقاومته خلال مراحل الصراع الأخيرة.

وجاء في البيان أن الفصائل تُقَدّر التضحيات التي بذلتها دول وجبهات الإسناد، معتبرةً تلك المواقف دليلاً على عمق التضامن مع القضية الفلسطينية، ومشددةً في الوقت ذاته على رفض أي وصاية خارجية على شؤون قطاع غزة. وأكدت القوى الثلاث أن تحديد آلية إدارة غزة وتنظيم مؤسساتها شأن داخلي يقرّره الفلسطينيون عبر تمثيلٍ وطني مشترك، مع الانفتاح على مساهمة عربية ودولية مقيدة بمجالات الإعمار والتنمية التي تُحترم سيادة القرار الفلسطيني وتعمل على توفير حياة كريمة لأهل القطاع.

وقالت الفصائل إن المرحلة الحالية تُعدّ فرصة لتعزيز التضامن الاجتماعي داخليًا، عبر دعم الأسر المتضررة وتأمين ضروريات الحياة وتشغيل آليات تعاون بين الفصائل والمجتمع المدني والمؤسسات المحلية والدولية بهدف بناء بيئة صامدة وموحّدة قادرة على مواجهة التحديات.

ودعت القوى الثلاث إلى نداءٍ وطنيٍّ للوحدة والمساءلة، والعمل فورًا على عقد اجتماع وطني شامل بالتنسيق مع الجهود المصرية الرامية لتوحيد الموقف الفلسطيني، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة لإعادة بناء المؤسسات على أسس الشراكة والشفافية والمصداقية.

كما اعتبرت الفصائل أن ما تحقق حتى الآن من خطوات تفاوضية يمثل فشلاً لمخططات العدو في تهجير الفلسطينيين وفرض تصورات خارجية، مُشيدةً بما وصفته بـ“جزئية النجاح” في وقف جزء من معاناة المدنيين وتحرير مجموعات من الأسرى، لكنها شددت على استمرار العمل على تحرير جميع الأسرى ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الفصائل أن الوفد التفاوضي الفلسطيني ظلّ ملتزمًا بمهمته الوطنية رغم بيئة تفاوضية متّسمة بانحياز دولي لمصلحة الاحتلال، مضيفةً أن المسار التفاوضي وآلياته يتطلبان يقظة وطنية ومتابعة مستمرة لضمان التزام الاحتلال ببنود الاتفاق وعدم الالتفاف عليها.

واختتم البيان بتحية إجلال للجرحى والشهداء والأسرى ولجماهير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن صمود المواطنين والمقاومة أفشل محاولات التهجير والاقتلاع، وأن عزيمة الشعب وأبطال المقاومة أقوى من كل آلات القهر، مع التأكيد على مواصلة المقاومة حتى تحقيق الحقوق الوطنية الكاملة، وفي مقدمتها التحرير وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.