الجبهة الديمقراطية: ما يجري في غزة إبادة جماعية وليست حرباً بين جيشين
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء 12 صفر 1447هـ الموافق 6 أغسطس 2025، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا بين جيشين كما ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل هو عدوان صهيوني ممنهج وإبادة جماعية مكتملة الأركان بحق الشعب الفلسطيني.
استنكرت الجبهة تصريحات ترامب التي حاول فيها تبرير العدوان والتمويه على حقيقة المجازر المستمرة، مؤكدة أن الإبادة الجماعية تمارس بدعم سياسي وعسكري مباشر من الولايات المتحدة، التي تتواطأ بشكل سافر مع جرائم الاحتلال.
وأشارت الجبهة إلى أن القتل بالنار، والحصار، والتجويع، والتعطيش، ومنع الدواء، ليست سمات حرب متكافئة، بل أدوات إبادة، موثقة باعترافات محكمة العدل الدولية ومؤسسات حقوقية دولية، في ظل صمت دولي وتواطؤ أمريكي مكشوف.
واعتبرت أن تصريحات ترامب بشأن الحرص على منع المجاعة في غزة، ليست سوى محاولة لتجميل صورة إسرائيل، التي باتت منبوذة عالميًا، وحتى بعض النخب الإسرائيلية بدأت تعترف بعزلتها الأخلاقية والسياسية.
وأكد البيان أن ترامب حاول تضليل الرأي العام بتصريحات كاذبة عن تقديم 60 مليون دولار مساعدات للقطاع، بينما الأرقام تثبت أن إدارته لم تقدّم أكثر من 3 ملايين دولار، فيما تُترجم “مساعداته” عمليًا إلى رصاص موجه لأطفال ونساء غزة، كما أكدت الصحافة الأمريكية نفسها.
وشددت الجبهة على أن الجريمة المستمرة بحق غزة لا يمكن تبريرها بأي شكل، وأن المقاومة الفلسطينية تواصل صمودها دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية.