احتجاجات غاضبة تشل الحركة في سيئون وسط عصيان مدني وتصاعد الغضب الشعبي في حضرموت
شهدت مدينة سيئون، مركز وادي حضرموت، اليوم الخميس، احتجاجات شعبية غاضبة تخللها عصيان مدني جزئي، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار انقطاع الكهرباء في مختلف مديريات المحافظة.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بتردي الخدمات الأساسية، محمّلين السلطات المحلية والحكومة الموالية للتحالف مسؤولية التدهور الحاد في الوضع الخدمي والمعيشي، الذي أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين بشكل غير مسبوق.
وتزامنت التظاهرات مع إغلاق عدد من المؤسسات الرسمية والمحال التجارية في المدينة، استجابة لدعوات العصيان المدني المتواصلة لليوم الثاني، تعبيراً عن رفضهم للوضع القائم.
وتتواصل الاحتجاجات في سيئون، تريم، شحير، والمكلا منذ خمسة أيام، للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء والمياه، وضبط أسعار المشتقات النفطية والسلع الغذائية، في ظل الانهيار المستمر للعملة المحلية.
ورغم تصاعد الغضب الشعبي، لم تُبدِ الحكومة التابعة للتحالف أي تجاوب رسمي مع مطالب المحتجين، في وقتٍ تتصاعد فيه حدة الصراع بين الفصائل الموالية للإمارات والسعودية على النفوذ في المحافظة النفطية.