قراءة في عوامل ومراحل صمود اليمنيين خلال عام من العدوان

العدوان-660x330

كتب/ محمد الباشا:-

  • في الثانية بعد منتصف ليل الخميس المشؤوم 26 مارس 2015م أيقظت اليمنيين غاراتٌ شنّها طيرانُ دول التحالف في عُـدْوَان سافر الوجه، بعد أن كان يتزّيا الاغتيالات وتصفية الشخصيات والتفجيرات ونسف المساجد والطرقات.. هذه المرة أتى صاحبُ المشروع بشخصه ليستهدفَ الـيَـمَـنَ أرضاً وإنْسَـاناً وحضارةً، وقد وصلت الاحصائياتُ التقديريةُ من أَرْوَاح البشر منذ بدأ العُـدْوَان إلَـى أَكْثَـر من خمسةٍ وعشرين ألف نسمة بين شهيد وجريح، أَغلبهم من النساء والأَطْفَال، وعمدَ إلَـى تدمير آلاف المنازل وهدْمها على ساكنيها، وكذلك هدم كُلّ مقومات الحياة من مدارسَ، ومصانعَ ومستشفياتٍ، ومساجدَ، ومتاحفَ، وحدائقَ، وجسورٍ، وطرقات، وموانئ، ومخازن غذائية ومنشآت حكومية، وغير حكومية، ومعالمَ دينية، وفرض حصار بري وبحري وجوي شامل استهدف الماءَ والغذاء والدواء وكل المواد الأَسَـاسية الخدمية وفي مقدمتها النفط.

عُـدْوَانٌ في صورةٍ وحشيةٍ لم يشهد له التأريخُ مثيلاً.. ويكفي دليلاً أن عددَ الغارات الجوية التي تم تنفيذُها على الـيَـمَـن وما تزال بلغت حسبَ اعترافاتهم إلَـى (أَكْثَـر من ستين ألفَ غارة)، متجاوزةً ما تم تنفيذُه في الحرب العالمية الثانية بنسبة أَكْثَـر من 30%، مستخدماً فيها كُلّ أَنْوَاع الأسلحة المحرّمة دولياً ومنها العنقودية والانشطارية وقنابل الدخان الخانق، ليجعلوا من اليمن حقلَ تجارب لأسلحتهم حديثة الصنع.

ويرى مراقبون أن تحالُفَ العدوان كان يعتقدُ أن الشَّـعْـبَ الـيَـمَـني سيستسلمُ في الشهر الأول أَوْ الثاني أَوْ ربما في الأُسْبُـوْع الأول أَوْ الثاني من العُـدْوَان، لكن الشعب اليمني سجل صموداً أُسْطُورياً تجلى، وما يزال، يوماً بعد يوم، ربما هو الأعظم في تأريخه، والذي أذهل العالَمَ بوقوفِه ومواجهتِه لأَكْبَـر تحالف عُـدْوَاني اجمعت فيه أَكْثَـرُ من ثلاثين دولة، وشاركت فيه عشرُ دول عربية بقيادة النظام السعودي وبدعم ومشارَكة إسْرائيْل وأَمريكا.

عوامل الصمود

ثمة أسباب جَمَّة تقفُ وراء صمود الـيَـمَـنيين، ويمكن إيجازُها في التالي:

أولاً: قوةُ الارتباط بالله سبحانه وتعالى والوقوف إلَـى جانب الحق الذي سيخدمه حتى الباطل إن تحرّك أهل الحق، وخصوصاً مع الاصطفاف الذي أفرزته وفضحته المرحلة بعد أن وقفت تلك الأَنْظمَة المعتدية والتي تدّعي الإسْلَام إلَـى جانب الشيطان الأَكْبَـر الذي اتخذتها يداً لقتل الشَّـعْـب الـيَـمَـني.

ثانياً: الإيمان بالقضية وعدالتها، والدور الفعلي للشعوب؛ كونها الضحية، فدورُ الشعوب ضروريٌّ ومهمٌّ وفاعلٌ ومجدٍ والشعوبُ هي معنية بأن تتحرك لمواجهة الأخطار التي تعاني منها، فهي الأَسَـاس وهي من تمنح الحكومات الشرعية أَيْـضاً وهي من تستطيع أن تنتزعَها منها، وبالتالي لا تمتلك الحكومات الحق أَوْ الصلاحية في تبني مواقفَ تجاه قضايا كبيرة خطيرة نتيجتها في نهاية المطاف بيع وطن أَوْ التضحية بسيادة أمة وكرامة شعب، وهدر دمائه، وَجلب الغزاة إلَـى داخله تحت أية مسميات، أَوْ تطلب أي تدخل عُـدْوَاني لإخضاع إرَادَة الشعوب الثورية.

وهذا ما أدركه الشَّـعْـب الـيَـمَـني وعلى أَسَـاسه تحرك وسيواصل جهادَه جيلاً بعد جيل حتى لآلاف السنين، كما قال قائد الثورة، الأربعاء 23 ديسمبر 2015م، 12 ربيع الأول 1437هـ، في خطابه بذكرى المولد النبوي الشريف 1437هـ.

ثالثاً: تماسُك الجيش واللجان الشَّـعْـبية والمجتمع القبَلي في الجبهات الداخلية وتوحيد الصفوف، وهذا في حد ذاته، أَكْبَـر انتصار.

رابعاً: وجود القيادة الحكيمة لإدارة المعركة، واستعدادها لمعركة طويلة الأمَد ضمن خيارات استراتيجية مرتّبة ومدروسة استنزفت العدو طيلة العام الأول عدوان حتى انهار اقتصاده وكل وسائله ولم تبقَ له إلّا وسيلة السلاح الجوي الذي يعتبرُ سلاح الجُبْنَاء، والسلاح القاتل للإنْسَـانية.

مراحل الصمود

اًولاً: صمودُ ما قبل الرد

على الرغم من قساوةِ ووحشيةِ العُـدْوَان الذي شُنَّ على أَبْنَـاء الشَّـعْـب الـيَـمَـني منذ اليوم الأول بتكالب خليجي، وتحالف عربي ودعم أَمريكي وإسْرائيْلي وصمْت دولي، وَاستهدافه المدنيين العُزّل منذ الضربة الأولى، وارتكابه أَبْشَـع المجازر بحقهم، وَاستهداف كُلِّ مناحي الحياة والنيل من قُوة عيش المواطن وحصاره حتى من أبسط الخدمات الأَسَـاسية، وذلك من أجل إرْكَاع الشَّـعْـب الـيَـمَـني وإضعافه واستسلامه. إلّا أن النتيجة كانت عكسيةً وأذهلت الجميعَ وفاجأتهم بما فيهم قوى العُـدْوَان وأَدَوَاتها ومن يقف خلفها.

فقد أثبت الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني ممثلاً بقيادة الثورة صمودَه، وثباته، وقوته، وعزيمته، وحكمته في التعاطي مع المرحلة رغم صعوبتها، وحاولوا طيلةَ هذه الفترة ولمدة أَرْبَعين يوماً أن يتحاشوا كثيراً لما يحدث واتخذوا قرارَ عدم التعجل في الردّ ليس من باب الضعف وإنما لإعطاء النظامِ السعودي الفُـرْصةَ الكافيةَ التي يفكّر فيها، لعله يتراجَعُ عن عُـدْوَانه غير المبرر عن انتهاكه لسيادة بلد، وإدْخَال المنطقة في صراع وحروب، لعله يصل إلَـى مرحلة الرشد والتعقل، ويدرك خطورة المؤامرة التي زَجّوا به فيها، وأنه عبارةٌ عن دُمية يحرّكونها لتنفيذ أجندتهم، وسيدفع في يوم من الأَيَّـام الثمن غالياً، إلّا أنهم عصوا واستكبروا وواصلوا عُـدْوَانهم الذي لو كان على بلدٍ غير الـيَـمَـن لما تحمّل وصمد لمدة أَرْبَعين يوماً دون الرد، والتي اضطر بعدها إلَـى بدأ الردّ وكان بمستويات وَبطريقة منظّمة تتيح الفرصة مرَّة أُخْـرَى لأولئك المجرمين لأن يراجعوا حساباتهم.

 لكن دون جدوى فما كان أَمَـام الشَّـعْـب الـيَـمَـني وقيادة الثورة إلّا البدء بالتعبئة العامة في أَوْسَــاط المجتمع من أجل الرد والمواجهة، وذلك من منطلق الدفاع عن النفس والأرض.

ثانياً: تكافلٌ اجتماعي وقوافلُ كِــرَام

أثبت الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني طيلةَ هذه الفترة التي مرّ بها أنه شعبٌ عزيز وصامد يستمد قوتَه، وعزمه، وإباءَه من اعتماده على الله، وأنه يمن الأَنْصَـار والأوس والخزرج، يمن الحكمة والإيمان، والحضارة والقيَم والشموخ، لا ينكسر في أي حالٍ من الأَحْـوَال، مهما كان حجمُ التضحيات التي يقدمها والصعوبات، والتحديات التي يواجهها.

فقد رأينا الصمودَ الأُسْطُوري الذي تجلّى من أَبْنَـاء الشَّـعْـب الـيَـمَـني لعام أَمَـام أشرس عُـدْوَان وحصارٍ حيّر كُلّ مراقب لمجرياته، وخصوصاً أن العُـدْوَان السعودي كان يراهنُ على انكسار الشَّـعْـب الـيَـمَـني، وأنه سيتخلى عن ذاكرته وتأريخه وأرضه وحضارته وقيَمه الإنْسَـانية وكرمه الذي تميّز به وشجاعته، إلّا أنه أثبت غيرَ ذلك وبدأ بكل فخرٍ واعتزاز يسيّر شؤون حياته اليومية بما يعزّزُ الثباتَ والكرامة على الأرض، وَدوَّت صرخاتُ الكثير من الموطنين نحن جائعون جائعون. لكن لم ولن نستسلم، صامدون بالميدان، وصامدون بالموقف، ولن نستسلمَ حتى آخر قطرة من دمائنا. وعملوا بثقافة التراحم والتكافل، والترابط بين أَفْرَاد المجتمع بمختلف مكوناته وفئاته، وبادر الجميع إلَـى تقديم المساعدات الإنْسَـانية من فاعلي خير وتجّار وجمعيات خيرية حتى المجتمع البسيط الذي لا يمتلكُ إلّا قوتَ يومه أعطى وشارك إخْوَانه مما يأكل وأنفق بقوة في سبيل الله وسبيل العزة والكرامة.

 والشَّـعْـب الـيَـمَـني معروفٌ بكرمه ويشهد له التأريخُ بذلك، وما زاده العُـدْوَان والحصار إلّا جوداً وكرَماً، تجلى ذلك في تقديمه الكثير من الدعم المادي والنفسي والمعنوي سواء للأسر الفقيرة أَوْ أسر الشهداء الذين قدموا أَرْوَاحهم في سبيل الوطن وسبيل العزة والكرامة أَوْ الأسر النازحة التي نزحت من مناطقها جراء القصف المتكرر واستهداف للمدنيين العُزّل، فقد اعتمدت الأسر النازحة بنسبة 90% على عطاء وبذل المجتمع خصوصاً مع غياب دور المنظمات الدولية التي تعمَلُ على الإغاثة الإنْسَـانية والتي تطبل باسمِ حقوق الإنْسَـان فلم نرَ منها لا مواقفَ قويةً وعملية ولا تقديم مساعدة وإن قدمت فهو بسيط ولا يصل إلَـى حجم الكارثة التي خططت لها أَمريكا لقتل الشَّـعْـب الـيَـمَـني.

ثالثاً: صمودٌ مجتمعي يتجلى في 26 مسيرةً، وما يربو على 250 وقفة

خرَجَ المجتمعُ الـيَـمَـنيُّ منذ أول يوم لشنّ العُـدْوَان السعودي الصهيو أَمريكي غاراتِه على العاصمة صنعاء، رافضاً للعُـدْوَان ومستنكراً ومندداً لجرائمه ولم يَخَفْ أَوْ يخضع وعبّر عن مواقفه الرافضة والمستنكرة بكل الوسائل والأَدَوَات المتاحة رغم شُحَّة الإمْكَانيات المادية والوضع الأمني المخيف الذي فرضته طائراتُ الـ F16 الأَمريكية التي لا تتحرك إلّا بإذن من غرفة عمليات تدار في البيت الأبيض، وقد سُخّرت لقتل الشَّـعْـب الـيَـمَـني دون استثناء ض، إلّا أنها لم تكن عائقاً أَمَـام المجتمع الـيَـمَـني وقد تحرك صغيرُه وكبيرُة، رجاله ونساؤه وحتى أَطْفَاله، وخرجوا في مسيراتٍ حاشدة وصلت إلى في 26 مسيرةً، وما يربو على 250 وقفة، وأنشأوا الكثيرَ من الجبهات والتكتلات والائتلافات والمبادرات ومن مختلف المكونات ونَفّذوا من خلالها مئات الوقفات الاحتجاجية المناهضة للعُـدْوَان الذي لا شرعية له والحصار الذي لا مبرر له، وأقاموا العديدَ من الندوات، والفعاليات الثقافية، والسياسية، والقانونية، والحقوقية والأُمسيات الشعرية والأفلام الوثائقية، والمعارِض التشكيلية وَالبتوغرافية والمجسّمات.

 كلها تبرزُ جرائمَ العُـدْوَان وانتهاكات حقوق الإنْسَـان، التي يرتكبُها قاتلو الإنْسَـانية وبشكل يومي، فالعُـدْوَانُ على الـيَـمَـن أحرج كُلّ المطبّلين باسم حقوق الإنْسَـان وفي مقدمتهم أَمريكا التي تقتلُ الشَّـعْـب الـيَـمَـني بأسلحتها المختلفة والمحرّمة دولياً وبتخطيط خُبرائها العسكريين والاستخباراتيين، وبأَدَوَات أَنْظمَة عربية باعت نفسَها من الشيطان الأَكْبَـر أَمريكا وفي مقدمتها النظام السعودي.

رابعاً: الاندفاع في رفد الجبهات الداخلية والخارجية

الدورُ الذي لعبه الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني في دعمه للجيش واللجان الشَّـعْـبية كان ولا يزال مشرّفاً على امتداد العام الماضي وفي مختلف ميادين الجهاد؛ لأنه شعبٌ لا يقبل الذلة والمهانة ولا يتحمل الغزو والتدخُّل في قراراته، وَمعروفٌ على مدى التأريخ أن الشَّـعْـبَ الـيَـمَـني شعبٌ حر لا ينكسر.

 فيكفينا من الشموخ والصمود والتحدي اللحظات التي “يخرج فيها الرجل من بين رُكام منزله وهو يمسح التراب من على رأسه وجسمه وأمامه أشلاء زوجته وَأَوْلَاده كيف يتحدى ويوعد أنه لن يترك المجرمين والغزاة أعوان أَمريكا التي تقتل الشَّـعْـب الـيَـمَـني، ويحمل سلاحه مُسْرعاً إلَـى جبهات القتال دون أن يستسلم وينحني للألم على ما فقد؛ لأنه يعرف مدى خطورة المرحلة التي ستكون على الأُمَّـة بأكملها إِذَا تساهل في مسؤوليته؛ لذلك سارع المجتمع الـيَـمَـني، وبكل أَطْيَافه المختلفة بقوة وتحدٍّ وصمود إلَـى رفد الجبهات الداخلية والخارجية بالمجاهدين، ومدهم بالمال والسلاح، وقوافل الكرم والعطاء، وقدم الكثير من الأَنْشَطة التي تهدف إلَـى الدعم النفسي والمعنوي للجيش واللجان الشَّـعْـبية، والإشادة بصمودهم ودورهم العظيم وكان في مقدمتها اللقاءات القبلية الموسعة للتأكيد على مواصلة الصمود ورفد الجبهات لدعم الخيارات الاستراتيجية لردع الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم في الداخل وأعلن النفير العام والتأهب للحظات الحاسمة والمفصلية التي ستخرج الـيَـمَـن إلَـى بر الأمان.

سادساً: صمود الجيش واللجان الشَّـعْـبية

معروفٌ عند الجميع ما تعرض له الجيشُ الـيَـمَـني طيلة الأَعْوَام الماضية من إقصاء وإهمال وَاستهداف وتفكيك ممنهج من قبل الأَدَوَات الأَمريكية على المستوى الداخلي أَوْ الإقْليْمي، وأَكْبَـرُ دليل على ذلك ما تعرض له من اغتيالات بشعة وبشكل متكرر راح ضحيتها العشرات، وتفجيرات استهدفت الكثير أَيْـضاً أبرزها تفجير ميدان السبعين، وَالعُرضي، الذي ثبت أن منفذِي الجريمة فيه من جنسيات سعودية، وبلا شك أن التخطيط لتنفيذ الجريمة كان مشتركاً بين ثلاث قوى أَمريكا، والنظام السعودي وأجنحتهما في الداخل الـيَـمَـني، وفي مقدمتهم عبدربه، وهي نفس القوى التي تكالبت اليوم على أَبْنَـاء الشَّـعْـب الـيَـمَـني، وفي مقدمتهم الجيش بهدف إضعافه والقضاء عليه من أجل أن يباشروا مشروعَهم التقسيمي بكل سهولة. إلّا أن الجيشَ وبإرادته القوية أثبت أنه جيش الوطن وتحرك بكل قوة يخوض معركة الشرَف والبطولة، وبجانبه اللجان الشَّـعْـبية فقد تحركا بكل إباء وثبات وشجاعة وصمودٍ في الجبهات الداخلية والخارجية وسطّروا أروع الملاحم البطولية رغم كُلّ المحاولات التي قام وَيقومُ بها المعتدي فقد وّفر واستخدام كُلّ الوسائل المتعددة التي كان يعتقدُ أنها تمكّنه من أرض الـيَـمَـن وتحقق أَهْـدَافه.

ومن هذه الوسائل نقل القاعدة وداعش من مختلف البلدان إلَـى أرض الـيَـمَـن، وَالمرتزقة الذين تم جلبُهم من مختلف الجنسيات، واستخدامه الغطاء الجوي المكثف الذي استهدف وَيستهدف البلد بأكمله بالأسلحة المختلفة، وشراء الضمائر، والمواقف بالمال السعودي والدولار، والغطاء الاعلامي المدروس الذي يسعى دائماً إلَـى قلب الحقائق والترويج للحدث قبل وقوعه والمقصود بذلك زعزعة المجتمع وإرْبَـاكه لكي تفشل الجبهات، وفي المقابل محاربة القنوات التي تسعى لإظهار الحقيقة وحصارها، وَكذلك إثارة المناطقية والمذهبية، وتوظيف الدين لمصالحهم ومصالح أَهْـدَافهم بإصدار الفتاوى المتعددة من قبل علماء السوء التي تشرعن لاستمرار العُـدْوَان والتحشيد له.

فعلى الرغم من قوة ودعم هذه الوسائل المتعددة والمتنوعة إلّا أنه وبعد عام كامل استطاع الجيشُ واللجان الشَّـعْـبية إفْشَـالها، ونقلوا مسار المعركة إلَـى العُمق السعودي ضمن خطوات استراتيجية مرتّبة ومتدرِّجة أذهلت العالم وجعلته ينظر إلَـى المقاتل الـيَـمَـني بكل إعجاب وإكبار.