الرئيس الشهيد ـ ذكرى لن ينساها اليمنيون / بقلم : عدنان القحم

الجوف نت : 5 شعبان 1444هـ : الموافق 25 فبراير 2023م تمر اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد سلام الله عليه واليمنيون يعيشون مأساة الرحيل الموجع لرجل المسؤولية والدولة الحديثة الذي بإستشهاده اراد العدوان قتل آمال اليمنيين ودفنها وخلخلة الجبهة الداخلية الا ان رحيله مثل مرحلة فارقة في حياة اليمنيين ونقلة في مواجهة العدوان ودك مضاجعه في عقر داره . لقد مثلت مسيرة رجل حكم اليمن لعامين ونصف منهجآ اساسيا لبناء دولة بأكملها لما تمتعت شخصيته من دهاء وحنكة وبساطة استطاع سلب عقول أعدائه قبل محبيه وادار المرحله بكل اقتدار ومسؤولية اجبرت الاعداء على الخضوع والخنوع امام حزمة من الانجازات والقرارات التي حولت الحرب على اليمن من موقع الدفاع الى الهجوم ومن واقع الخنوع الى ذروة العنفوان والصمود . لقد افتدى الرئيس نفسه من اجل شعبه وضحى بحياته ليعيش أبناءه البسطاء الذين الفوا بساطته وتواضعه ولمسوها في كل واقعه وتحركاته فلم يكد يطل عليهم في خطاب او احتشاد أو زيارة لجبهات الشرف والبطولة الا وارد ان يكون بينهم وفي اوساطهم فاحبهم واحبوه وصدق معهم فكانة المسؤولية سلاحه والحكمة هي وسيلته والايمان بالله منهجه فنال منزلته المباركة ولقى ربه شهيدآ . ان الحديث عن المرحلة الزمنية التي تشرف بها الرئيس الشهيد في الدفاع هذا البلد من موقع المسؤولية التي كلف بها كانت خير دليل على الزهد والورع الذي حملها الشهيد طيلة حياته فقد كرس ماله ومنصبه في سبيل الله وبذل كل ما يملك في سبيل عزة وكرامة هذا الشعب فلم يلهث وراء المناصب ولم يتمتع في معيشته ويستغل اموال الشعب لاجل مصلحته بل سخر الدولة وكل امكانياتها لصالح الأمة والدفاع عن مقدرات الوطن وخرج منها شريفآ عزيزا فرسخ بذلك منهجآ محمديآ تقيا يعكس الصورة المثاليه لمدرسة آل بيت رسول الله في الزهد عن الدنيا ورجاء الاخره . لقد عرف اليمنيون اليوم عظمة هذا القائد ومكانته الراسخه في وجدانهم وعايشوا مسيرته الجهادية والايمانية وشهد له الجميع بذلك ليدركوا الحقيقة المغيبه والصورة البشعه لأنظمة اجراميه عميلة تظاهرات بالوطنية المزيفة وتلذذت بمعاناة الشعب طيلة عقود من الزمن ، لم يرى الشعب اليمني اي حضور ملموس في حياته ومعيشته سواء النهب لثرواته وتسخير امكانيات الدولة من اجل مصالح شخصيه بحته واستثمارات هائلة اسسها المجرمين في مختلف دولة العالم وهذا الفرق بين قادة المنهج القراني والمسيرة المحمدية وبين خدام الريال وعبدة الكهنة وطغاة العصر . واخيرآ وليس اخرا لقد انجبت هذه المسيرة رجال عظماء وقادة يعشقون الموت كما يحب اعدائهم الحياه وصمدوا في وجه اعتى عصبة وتحالف عالمي لم يساوموا بمعاناة هذا الشعب ويتركوه ليواجه مصيره امام تلك الحرب الظالمة بل بذلوا ارواحهم رخيصة في سبيل عزة وكرامة وتحرير هذا الوطن ..فسلام الله عليك ابا الفضل ورضوانه وعزاءونا فيك (ابا الفضل ) انك قائدآ الملهم وشجاعا المقدام وقدوتنا الحسنه ولانامت اعين الطغاة والمجرمين . مدير مديرية خراب المراشي