تحرير الجوف…والانكسار السعودي..والتحول الجديد في خارطة الاشتباك

الجوف نت

تقرير/زين العابدين عثمان

في سياق العمليات العسكرية الواسعةالتي تنفذها قوات الجيش واللجان الشعبية والانتصارات الاستراتيجية التي حققتها في الجبهات الشرقية -الشمالية بمحافظة الجوف ومأرب بفضل من الله تعالى ،وتحديدا في محافظة الجوف التي كان اخرها تطهير “مديرية الحزم “عاصمة المحافظة والتقدم نحو اخر اوكار مرتزقة السعودية في ماتبقى من صحاري مديرية خب الشعف كمنطقة “اليتمه ومعسكر الخنجر” ، فان المعطيات والمسارات الجيواستراتيجية تشير الى ان معركة الجوف دخلت ساعاتها الاخيرة وان مرتزقة السعودية(الاخوان) بداو يلفظون انفاسهم الاخيرة قبل ان يتم دحرهم نهائيا من كامل جغرافيا الجوف.

فقد مثل تحرير” الحزم” ضربة قاصمة لمرتزقة السعودية اصابهم بالشلل والانهيار المعنوي والاستراتيجي حيث افقدهم زمام المبادرة في تثبيت قواعد المعركة لصالحهم وضرب معنوياتهم ودفعتهم الى حالة من الفوضى والتخبط والفرار الجماعي الى مارب ،،. فالحزم كانت تمثل اهمية كبرى بواقعها واهميتها الاستراتيجية كمركز للمحافظة اولا وكأهم مديرية كان يحتشد فيهاالمرتزقة بالالاف حيث كانت تضم عدد كبير من الالوية والقواتةومخازن السلاح كماتتواجد فيها القيادات العليا من الضباط السعوديين والمرتزقة كامثال العكيمي وغرف العمليات التي تدير مسار العمليات العسكرية في مختلف جبهات الجوف..

“واقع مرتزقة السعودية بعد سقوط الحزم وهوية التحول الاستراتيجي الذي سيحصل بعد تحرير الجوف”

لربما ان الجزئية المهمة التي نريد قولها هو الواقع العسكري الذي بات يعيشه مرتزقة السعودية حاليا وذلك بعد موجة الانتصارات الساحقة التي حققها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الجوف ،حيث وان المعطيات تثبت ان مرتزقة السعودية اليوم يعيشون في اسوأ انهيار معنوي استراتيجي وعسكري وان واقعهم اصبح محصورا ضمن مساحة جغرافية ضيقة في صحاري مديرية خب الشعف المتاخمة للحدود مع السعودية ،اذ لم يعد لديهم اي مناطق حاضنة او معسكرات رئيسية يجتمعون فيها سوى معسكر الخنجر الذي اصبح هو الاخر ضمن النطاق الناري للجيش واللجان وهو اخر قاعدة عسكرية لهم في محافظة الجوف بالكامل ،،بالتالي فمسألة هزيمتهم اصبحت واقع لاينقصها سوى ان يسلموا بها او ان يخوضون نهايتهم بمعركة انتحارية سريعة.

اما بالنسبة لواقع الجيش واللجان فهم بفضل من الله تعالى وعونه وتأييده ومن خلال ماحققوه من انتصارات حاسمة على مستوى مديريات الجوف فقد اصبحوا يملكون المبادرة الكاملة لتغيير مجرى المعركة وقواعد الاشتباك في الجبهات الشمالية كالبقع والجبهات الحدودية مع السعودية فبعد تحرير الجوف سيكون الوضع مفتوحا امامهم لينفذوا عمليات اغاره واسعه في هذه الجبهات والتوغل اكثر في العمق السعودي هذا من جانب اما من الجانب الاخر فتحرير الجوف سيجعلهم متفرغين ايضا لحسم الجبهات الشرقية الجنوبية في (مأرب) والتحضير لمعركة مفصلية يتم خلالها تطهير مدينة مأرب اخر معقل لمرتزقة حزب الاخوان وتطهير باقي مديريات ومعسكرات مأرب بالكامل وهذا ماقد نشهده خلال الايام القادمة