تفجيرات المدينة المنورة مخطط صهيوني لفصل الأمة عن مقدساتها

1368293926_13495.png

بقلم /طارق بن عبدالله الحمزي

إن ما قامت به عناصر المخابرات الأمريكية المسماه قاعدة من تفجيرات لثاني أقدس مكان اسلامي ” مدينة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ” هو مخطط صهيوني أمريكي يرمي إلى تحقيق أهداف استعمارية منها:

الهدف الأول: وهو ذلك الهدف المعروف لدى الجميع وهو خلق مبرر وإيجاد ذريعة للعدو الصهيوأمريكي الطامح للسيطرة على المقدسات الإسلامية إلى الإستيلاء بالطبع على الحرمين الشريفين وهذا لم يعد شيء جديد أو مجرد توقع لأن الشواهد كثيرة فعندما يريد العدو الصهيوأمريكي غزو بلد أو منطقة أو حتى ضربها بالطيران يبدأ بزرع الإستخبارات الأمريكية المسماه قاعدة أو داعش ليتحجج بها لضرب ذلك البلد أو تلك المنطقة أو غزوها.

وقد كان الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه بنظرته القرأنية الاستباقية للأحداث سباقاً لكشف هذا المخطط والتحذير منه ، فقد كشف مسرحيتهم المتمثله في القاعدة والإرهاب كما أشار إلى أطماعهم في السيطرة على الحرمين الشريفين وتحدث عن ذلك وحذر منه في أكثر من موقف موضحاً طرقهم وأساليبهم..

ولربما أنهم يخططون بعد أن يظهروا للجميع أن مملكة آل سعود غير قادرة على حماية الحرمين والحجاج ، أن يأتوا للسيطرة على مقدسات الأمة تحت ذريعة تأمين الحجاج والحفاظ على أرواحهم فيأتوا كملائكة ومنقذين وهذا هو دأبهم فلقد أتوا كمنقذين للعراقيين من صدام وبعدها عاثوا في العراق فسادا.

وبسيطرتهم على الحرمين يصبحون هم المتحكمون على رقاب الحجاج والأمة ومقدساتها ، وعندها يبدأ مسلسل جديد من امتهان الأمة وإهانتها وإذلالها ولنا في معاملة اليهود للمقدسيين خير درس وموعظه…

والهدف الثاني: هو فصل الأمة عن مقدساتها ، ومقدمة تمهيدية لمنع المسلمين من إقامة شعيرة الحج والعمرة للحرمين الشريفين بحجة الحرص على أرواحهم وعدم القدرة على تأمينهم ، وذلك لعلمهم إن الحج يعتبر بمثابة مؤتمر اسلامي موحد يمكن ان يفصل في كثير من قضايا الأمة فيما لو استغلوه المسلمين الإستغلال الأمثل وهذا هو ما يخشاه الصهاينة والأمريكان لأنه بإمكان المسلمين أخذ موقف يمكن له أن ينتزع الخنجر الإسرائلي من خاصرة الأمة لو صحت ، لأن العدو قد فرق الأمة ومزقها إلى دويلات مختلفة كما قام بتقسيم الأمة إلى طوائف متناحرة وحرص على تعميق هذا التقزم والتناحر ولم يعد هناك شيء يجمع المسلمين ويتوحدون فيه سواء شعيرة الحج وهو يسعى جاهداً ليقضي على ما بقي من وحدة لدى المسلمين وإن كانت شكليه لأنه لا يزال يعتبرها خطراً عليه إذا ما استيقضت الأمة .

ولا سبيل إلى افشال مخططاتهم ومكائدهم إلا بالإعتصام ومواجهتها وكشفها والسعي للحيلولة دون تحقيق رغبتهم… ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) ( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) ودمتم بود،،،،