تصعيد خطير في البحر الأحمر.. تحالف العدوان يدفع نحو مواجهة مفتوحة ضد اليمن
تصعيد خطير في البحر الأحمر.. تحالف العدوان يدفع نحو مواجهة مفتوحة ضد اليمن
في خطوة تعكس حالة الهستيريا التي يعيشها تحالف العدوان بعد فشله العسكري والسياسي في كسر إرادة وصمود اليمن، تكشف معلومات أمريكية وصهيونية عن تحركات سعودية–غربية محمومة في البحر الأحمر وباب المندب، تهدف إلى تضييق الخناق على الشعب اليمني واستهداف شريان حياته البحري، تحت غطاء دبلوماسي من مجلس الأمن وتمويل رقمي صهيوني يستهدف حرية الكلمة والموقف المقاوم.
هذا التصعيد، الذي يتزامن مع إعادة تموضع عسكري واسع وعمليات تحشيد بحرية، يؤكد أن العدو يتجه نحو مرحلة جديدة من المواجهة، قد تُغيّر مسار الصراع في البحر الأحمر.
تصعيد بحري منسق.. واشنطن ولندن خلف القرار السعودي
التقارير الصادرة عن موقع jns الأمريكي، المتخصص في الشأن الصهيوني، تكشف أن النظام السعودي بدأ بتنفيذ خطة تصعيدية واسعة في البحر الأحمر، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتشير هذه التقارير إلى أن الرياض، التي غرقت في مستنقع الفشل منذ بدء عدوانها على اليمن قبل سنوات، شرعت في إعادة تموضع بحري خطير بالقرب من مضيق باب المندب، في خطوة تحمل رسائل عدوانية واضحة.
هذا التحرك يأتي في ظل قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، يعكس انحيازه التام لأجندات الهيمنة الغربية، ويهدف إلى تشديد العقوبات على اليمن ومحاولة إضفاء شرعية مزيّفة على التحركات العدوانية في الممرات البحرية.
تموضع لمرتزقة العدوان.. وتحويل البحر الأحمر إلى ساحة تفتيش قسري
وفق المعلومات الأمريكية، قامت السعودية بإصدار أوامر مباشرة لوحدات بحرية تتبع مرتزقتها في عدن، للاستعداد لتنفيذ مهام تفتيش قسرية للسفن المتجهة إلى ميناء الحديدة، الذي يمثل شريان حياة لأكثر من 20 مليون يمني.
هذه الخطوة، التي تُنفذ تحت مظلة الحماية الأمريكية والبريطانية، ليست سوى تنفيذ مباشر لإملاءات واشنطن ولندن، بهدف رفع سقف الابتزاز العسكري، وزيادة المخاطر العملياتية، ومحاولة الضغط على صنعاء لانتزاع تنازلات غير ممكنة.
مناورات “الموجة الحمراء”: تحضير لحملة بحرية عدوانية
التصعيد يترافق مع مناورات “الموجة الحمراء” التي جرت مؤخرًا في جدة، بمشاركة دول تحالف العدوان ومرتزقتهم.
هذه المناورات، التي يدّعي المشاركون أنها دفاعية، تحمل في مضمونها هدفًا واضحًا: تأمين المصالح الصهيونية والغربية في البحر الأحمر، وتهيئة البيئة العسكرية لشن حملة بحرية أكثر شراسة ضد اليمن.
مشاركة الأنظمة المطبّعة ومرتزقة الاحتلال الأمريكي في هذه المناورات تكشف طبيعة الدور الوظيفي لهذه الدول، التي تحولت إلى أدوات لحماية خطوط الملاحة الصهيونية وتمرير الأجندة الأمريكية.
عدوان عسكري يترافق مع حرب ناعمة قذرة
لم يكتفِ تحالف العدوان بالتصعيد العسكري، بل انتقل إلى مستوى آخر من الحرب القذرة في الفضاء الرقمي.
التقرير يؤكد أن النظام السعودي ضخّ ملايين الدولارات لتمويل حملة إعلامية و”رقمية” تستهدف إسكات الأصوات الحرة المؤيدة لفلسطين والمناهضة للصهيونية، وبشكل خاص الأصوات الداعمة لأنصار الله.
ووفق الموقع الأمريكي، مارست الرياض ضغوطًا هائلة على شركات التكنولوجيا الكبرى—وعلى رأسها شركة “ميتا”—لإزالة الحسابات والشبكات المرتبطة بالموقف اليمني المقاوم، ما أدى فعلًا إلى حذف عشرات الحسابات.
تمويل صهيوني وتكامل كامل في العدوان على الوعي
الأخطر أن هذه الحملة الرقمية تأتي بتمويل مباشر من جهات صهيونية، وبتحالف وثيق مع النظام السعودي، في محاولة واضحة لإسكات كل صوت يعري العدوان الإجرامي على غزة ويكشف دور الأنظمة العميلة في المنطقة.
هذه التطورات تكشف أن المعركة لم تعد مقتصرة على السلاح والبارجات، بل باتت معركة وعي ومعلومات، يستخدم فيها العدو كل أدواته لكسر إرادة الشعوب الحرة ومنع انتشار الرواية الحقيقية لما يجري في اليمن وفلسطين.
خلاصة المشهد: مرحلة جديدة من التصعيد ضد اليمن
ينبّه خبراء إلى أن التحركات السعودية–الأمريكية في البحر الأحمر، بالتوازي مع التصعيد الرقمي الصهيوني، تعني أن تحالف العدوان فقد كل أوراقه التقليدية، وبدأ يلجأ إلى خطوات متهورة قد تفجر مواجهة واسعة في البحر الأحمر.
وبينما يواصل اليمن تطوير قدراته البحرية والصاروخية، فإن أي محاولة لفرض حصار بحري أو تفتيش قسري على سفن الحديدة ستقابل برد يغيّر قواعد الاشتباك، ويضع المنطقة على مسار أكثر سخونة.
موقع 21 سبتمبر الاخباري.