أحزمة نارية ودمار واسع… قصف “إسرائيلي” عنيف يضرب جنوب غزة


تواصل آلة الحرب الإسرائيلية إشعال الجنوب الغزي بأعنف الهجمات، حيث كثّفت الطائرات الحربية والآليات العسكرية، فجر الأحد، قصفها على مناطق واسعة في رفح وخان يونس، مخلفة دمارًا هائلًا وأحزمة نارية التهمت الأحياء السكنية.

وبحسب مصادر ميدانية، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها باتجاه خانيونس، فيما نفذت المقاتلات الحربية غارات متتالية استهدفت المدينة بشكل مكثف، بالتزامن مع قصف مدفعي أحدث انفجارات عنيفة هزّت المنطقة. وشهدت شرق خانيونس تحديدًا عمليات قصف مركّزة، حيث أقدمت قوات الاحتلال على نسف عدة مبانٍ وتحويلها إلى ركام، وسط حالة من الذعر بين الأهالي وترقّب لأي تصعيد إضافي.

ولم تكتفِ قوات الاحتلال بالقصف الجوي فحسب، بل استخدمت الدبابات لصنع أحزمة نارية حول الأحياء المستهدفة، في محاولة لفرض واقع ميداني جديد يضيّق الخناق على السكان الذين يعيشون أوضاعًا لا تُحتمل منذ بداية العدوان.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد كشف أمس عن 497 خرقًا ارتكبها الاحتلال منذ سريان قرار وقف إطلاق النار، بينها 27 خرقًا أسفرت عن استشهاد 24 مواطنًا وإصابة 87 آخرين، في تأكيد جديد على هشاشة التهدئة واستمرار استباحة دماء المدنيين.

المشهد الجنوبي اليوم يعكس تصعيدًا خطيرًا يهدد بعودة العدوان إلى نقطة الانفجار، في ظل استمرار الاحتلال في ضرب التفاهمات وتوسيع رقعة الهجمات دون رادع.