منظمة انتصاف: تمديد العقوبات صفعة جديدة لمعاناة اليمنيين


في مشهد يعكس غضباً حقوقياً متصاعداً، أطلقت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بياناً شديد اللهجة تندّد فيه بقرار مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على اليمن، معتبرة أن هذا القرار لا يحمل سوى مزيد من التعقيد لأزمة إنسانية تُعد من الأسوأ في العالم. المنظمة وصفت الخطوة بأنها تصادم واضح مع إرادة الشعوب، وتكريس لسياسة المعايير المزدوجة التي يتعامل بها المجلس مع ملفات الصراع.

وقالت المنظمة إن القرار بُني على روايات الأطراف المشاركة في الحرب ضد اليمن، إضافة إلى تقرير لجنة الخبراء الذي اعتبرته “غير واقعي” ومحمّلاً بالمغالطات التي تتجاهل الحقائق على الأرض ومعاناة المدنيين. وأكدت أن اليمن يعيش بالفعل وضعاً كارثياً، حيث تتفاقم معدلات الفقر والجوع وانعدام الدواء، ليأتي تمديد العقوبات كصفعة إضافية تعرقل وصول الإغاثة وتشوّش المساعي الرامية إلى تهدئة شاملة واستقرار دائم.

وترى المنظمة أن الخطوة تشكل استهدافاً انتقائياً يتعارض مع مبدأ الحياد، وتحرف دور مجلس الأمن عن مساره المفترض في حماية الشعوب لا إضافة عبء جديد عليها. ودعت “انتصاف” المجلس والمجتمع الدولي إلى مراجعة القرار فوراً، ورفع القيود التي تخنق تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، والالتزام الحقيقي بروح القانون الدولي بعيداً عن الحسابات السياسية.