انتهاكات صادمة في معتقلات عدن والمخا… ومسؤول حقوقي يحمّل قيادات التحالف المسؤولية المباشرة


في تقرير يسلّط الضوء على واحدة من أكثر الملفات الإنسانية قتامة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، كشف رئيس مؤسسة الراصد لحقوق الإنسان، أنيس الشريك، عن سلسلة من الانتهاكات الخطيرة التي تُمارس داخل معتقلات عدن والمخا، بما في ذلك التعذيب الممنهج والاختفاء القسري، وسط ما وصفه بـ”قبضة أمنية مخيفة” تفرضها الفصائل المدعومة من السعودية والإمارات.

 

الشريك أوضح في منشور على منصة “فيسبوك” أن رصد فريقه الحقوقي تجاوزات فادحة في سجون البحث الجنائي بعدن بحق مختطفين ومعتقلين، خصوصاً أثناء التحقيقات الليلية التي تشهد – بحسب وصفه – تعذيباً وضغوطاً تنتهك كل القوانين والأعراف الإنسانية. وطالب الجهات الموالية للتحالف في عدن بإيقاف هذه الممارسات فوراً ومحاسبة المسؤولين عنها، مشيراً إلى أن حجم الانتهاكات أصبح “كبيراً وخطيراً بشكل غير مسبوق”.

 

وفي منشور آخر، كشف الشريك عن انتهاكات مماثلة في سجون الساحل الغربي الخاضع للفصائل الممولة من الإمارات، مؤكداً أن ما يجري هناك يشمل التعذيب والاحتجاز غير القانوني والاختفاء القسري بعيداً عن أي رقابة أو مسار قانوني واضح. واتهم بشكل مباشر طارق صالح وشقيقه عمار بالوقوف وراء هذه الانتهاكات، معتبراً أنهما يفرضان تعتيماً واسعاً لإخفاء الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين والمخفيين قسراً.

وختم الشريك حديثه بالتأكيد على أن الساحل الغربي يعيش تحت سيطرة أمنية “غير مسبوقة ومخيفة”، في ظل غياب العدالة وغياب أي حماية قانونية للمدنيين، ما يجعل هذه الانتهاكات مرشحة للتصاعد في حال لم تتحرك الجهات المعنية على المستويين المحلي والدولي.