وزارة الداخلية تكشف عن مشاهد مفزعة لعمليات زرع منظومات مراقبة وتنصت من قبل شبكة تجسس معادية
في تطور جديد كشفته وزارة الداخلية اليمنية، تم بث مشاهد وصور توثق عمليات زرع منظومات مراقبة مرئية وأجهزة تنصت في عدة مواقع استراتيجية داخل البلاد، وذلك ضمن شبكة تجسس معادية تم ضبطها خلال العملية الأمنية المسماة “ومكرُ أولئكَ هو يبور”. وتعكس هذه المشاهد، التي تم التحقق من صحتها، مدى الخطورة التي تمثلها هذه الشبكة على الأمن الوطني اليمني.
وتوضح التفاصيل التي نشرتها الوزارة، أن شبكة التجسس تعمل بتنسيق مع أجهزة مخابرات أجنبية، حيث كانت مهمتها الأساسية زرع أجهزة مراقبة وتنصت في مواقع حساسة، شملت بنى تحتية حيوية ومؤسسات حكومية وعسكرية، بهدف جمع معلومات استراتيجية ونقلها إلى الضباط المشغلين في غرفة الاستخبارات المشتركة للعدو.
ويظهر الفيديو اعترافات صادمة من أعضاء الخلية، تتناول كيفية التخطيط والتنفيذ لتثبيت هذه الأجهزة، مع شرح مفصل لتقنيات التنصت واستخدام الكاميرات الخفية والبرامج الخاصة برصد وتحليل البيانات. كما كشفت الاعترافات عن تدريب مكثف تلقيه الجواسيس على كيفية استخدام هذه التقنيات، وطرق التمويه لتجنب الكشف.
ويأتي هذا الكشف الأمني في ظل تصاعد محاولات التجسس الإلكتروني والميداني ضد اليمن، التي تواجه تحديات أمنية كبيرة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة، مع استمرار التدخلات الأجنبية التي تسعى لاستهداف مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية.
وأكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها الحثيثة لمكافحة أي نشاطات تهدد أمن اليمن وسيادته، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة تسهم في إفشال مخططات التجسس والاختراق.
هذا وتعد هذه العملية الأمنية نقطة بارزة في مواجهة التحديات الأمنية التي تمر بها اليمن، مع تعزيز إجراءات الرقابة والتفتيش في الموانئ والمرافق الحيوية لمنع اختراقها من قبل جهات معادية.