قنابل تهز فندق عدن وفصائل مسلحة تغلق حقلًا نفطيًا في شبوة وسط تصاعد الفوضى الأمنية


شهدت مدينة الضالع مساء الأربعاء حالة من الذعر عقب هجوم مسلح استهدف “فندق عدن” بالقنابل اليدوية، نُسب إلى عناصر سلفية موالية للإمارات، ما أدى إلى إصابة أحد حراس الفندق وتضرر عدد من المركبات والمحال المجاورة. وأفاد شهود عيان بأن الانفجارات هزّت المنطقة وسط حالة من الفوضى والهلع بين الأهالي، فيما تمكن المهاجمون من الفرار إلى جهة غير معروفة دون أن تتدخل أي قوة أمنية.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه الضالع والمدن الجنوبية الأخرى تصاعدًا في الانفلات الأمني والصراعات المسلحة بين فصائل تابعة للمجلس الانتقالي وأخرى مدعومة من قوى مختلفة داخل التحالف. وأوضح مصدر محلي أن هذه الهجمات أصبحت مشهدًا متكررًا في ظل غياب سلطة الدولة وتفكك الأجهزة الأمنية.

وفي تطور موازٍ، أقدمت فصائل سلفية متشددة من قوات “العمالقة” المدعومة إماراتيًا على إغلاق بوابة حقل “جنة هنت” النفطي في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ومنعت دخول وخروج الموظفين، احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية من الشركة المشغلة.

إغلاق الحقل، الذي يعد أحد أهم مصادر الدخل في المحافظة، أثار مخاوف من توقف الإنتاج وتفاقم الأزمات الاقتصادية، خصوصًا مع استمرار انهيار الخدمات الأساسية وعجز الحكومة الموالية للتحالف عن دفع رواتب الموظفين أو احتواء التوترات بين الفصائل المسلحة.