علم الأمم المتحدة يرفرف على موقع عسكري سابق في القنيطرة وسط توغلات إسرائيلية متصاعدة جنوب سوريا


في خطوة لافتة وسط تصاعد التوتر العسكري على الجبهة الجنوبية في سوريا، رفعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (UNDOF) علم المنظمة الدولية فوق نقطة كانت سابقاً تابعة للجيش السوري غرب قرية كودنا في ريف القنيطرة الغربي، وهي منطقة تشهد منذ أسابيع تحركات عسكرية متزايدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية. ووفقاً لما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقع هذه النقطة على مسافة تقل عن كيلومتر واحد من تل الأحمر الغربي، حيث أقيمت قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ ديسمبر 2024، وتعد هذه الخطوة مؤشراً على سعي الأمم المتحدة لمراقبة الوضع الميداني المتوتر على خطوط التماس في تلك المنطقة الحساسة.

التقارير الميدانية أفادت بأن محيط التل الأحمر الغربي شهد صباح اليوم حالة استنفار أمني غير مسبوقة، تخللها إطلاق صافرات إنذار وتحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القنيطرة، ما يعكس حجم التوتر المتصاعد بين الجانبين. كما أكد المرصد أن دورية إسرائيلية تضم ثلاث دبابات وعدداً من الآليات المدرعة توغلت داخل قرية عين زيوان، وتمركزت مؤقتاً في التل الأحمر الشرقي قبل أن تعود إلى قاعدتها في الجهة الغربية، بينما أقامت قوات الاحتلال حاجزين عسكريين على مسافة تقارب مئة كيلومتر، ما أدى إلى إغلاق الطريق بين بلدتي أبو غارة وسويسة بالكامل ومنع حركة المدنيين.

وتأتي هذه التطورات في ظل قلق متزايد من احتمالية توسع المواجهات على الحدود السورية الإسرائيلية، خاصة بعد تعزيزات عسكرية متبادلة وتحركات أممية تهدف على ما يبدو إلى احتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مباشرة.