الأجهزة الأمنية تكشف اليوم اعترافات مدوية لشبكة تجسس أمريكية-إسرائيلية-سعودية.. تفاصيل مهامهم في اليمن


عرضت الأجهزة الأمنية في صنعاء اليوم اعترافات جديدة كشفت عن تفاصيل دقيقة وأدوار خطيرة لشبكة تجسس تتبع غرفة العمليات المشتركة لمخابرات العدو الأمريكي والموساد الإسرائيلي والاستخبارات السعودية، وذلك في إطار العملية النوعية “ومُكر أولئك هو يبور”. الاعترافات كشفت بشكل واضح كيف قامت خلايا هذه الشبكة برصد البنية التحتية للمؤسسات في اليمن وجمع معلومات حساسة، بالإضافة إلى استهداف قيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية، وتمويل الشبكة عبر تحويلات مالية واستغلال بعض المنظمات المحلية كواجهات لتجنيد الجواسيس.

الجاسوس بشير علي مهدي اعترف بأنه جُند في القاهرة ونفذ مهاماً استخبارية متعددة بينها رصد مواقع قيادات الدولة ومقراتهم، وجمع معلومات عن القوة الصاروخية والطيران المسير، كما أوضح دوره في استغلال منظمة “قدرة للتنمية المستدامة” لجمع وتحليل معلومات اقتصادية بغرض تحريك الشارع ضد الدولة وزرع عملاء في المكاتب التنفيذية.

أما الجاسوس ناصر الشيبة فكان المكلف بتجنيد الجواسيس وإدارة عمليات التجسس الميدانية وزرع أجهزة التنصت والمراقبة، حيث أشارت الاعترافات إلى تورطه المباشر في زرع كاميرات وأجهزة تنصت في أماكن متعددة بالعاصمة صنعاء، بالتعاون مع جواسيس آخرين.

كما كشفت الاعترافات تورط الجاسوس بكيل عبدالله محمد في شراء وترقيم السيارات لتهريب الجواسيس، بينما تحدث الجاسوس خالد قاسم عبد الله عن عمليات الرصد والتنصت التي نفذها، واعتراف الجاسوسة هدى علي التي استُغلت كغطاء عائلي لتنفيذ أنشطة التجسس والتنقل بحرية.

الاعترافات الجديدة تعزز ملفات المحكمة الجزائية التي تتابع قضايا خلايا التخابر ضمن شبكة التجسس التي أدت أفعالها إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة في اليمن، وسط دعوات لتطبيق أشد العقوبات على المتهمين.