اللواء المداني لقيادة أركان القسام: على العهد والوعد وإذا استأنف العدو عدوانه فسنعود بعملياتٍ حاسمة في عمق الكيان

اللواء المداني لقيادة أركان القسام: على العهد والوعد وإذا استأنف العدو عدوانه فسنعود بعملياتٍ حاسمة في عمق الكيان


أرسل رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن يوسف حسن المداني، برقية جوابية إلى قيادة أركان كتائب القسام ردًّا على تعزيتها باستشهاد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، مؤكدًا فيها ثبات الموقف والالتزام بالوقوف إلى جانب المجاهدين مهما بلغت التضحيات.

في نص البرقية التي حملت عبارات المواساة والإجلال، ثمّن اللواء المداني ما عبرت عنه قيادة أركان القسام من مشاعر صادقة وتعزية أخوية، معبّرًا عن «بالغ التقدير وعظيم الامتنان» لكلماتهم المعطّرة بعبق الوفاء والصدق التي جسّدت، عمق الروابط الإيمانية والجهادية القائمة على وحدة الهدف والمصير في مواجهة العدو الصهيوني ومشاريعه العدوانية.

وأكد المداني في رسالته: «نحن معكم على العهد والوعد، نشارككم الفرح بالنصر، ونواسيكم في لحظات الفقد، ونؤكد لكم أننا ثابتون على عهدنا ووعدنا بالوقوف معكم وإلى جانبكم مهما بلغت التضحيات، وأننا نراقب التطورات عن كثب».

وأردف رئيس هيئة الأركان بأن القيادة تضع في الاعتبار كل الاحتمالات، معلنةً موقفًا واضحًا مرتبطًا بردّ الفعل العملي حال جدد العدو اعتداءه على غزة: «نعلن أنه إذا استأنف العدو عدوانه على غزة، فسنعود لعملياتنا العسكرية في عمق الكيان الصهيوني، وسنعيد حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي».

جاءت برقية اللواء المداني أيضًا لتثني على ما وصفه بـ«أعظم نموذج للصمود الإسلامي» الذي قدمته كتائب القسام، مشيدًا بأن المجاهدين قدموا الشهادة الدامغة على عظمة الإسلام وجدوى الجهاد وأن الدين الإسلامي لا يقبل الهزيمة ولا الهوان، وأنهم بهزمهم بسلاح الإيمان أقوى إمبراطوريات المال والسلاح والتكنولوجيا، فأذهلوا العالم بعزيمتهم، وألجموا الأعداء بصمودهم، وأجبروهم على الجنوح للمفاوضات بعد أن كانوا يتوهمون السيطرة والاستئصال».

تعكس البرقية، مزيجًا من المواساة الرمزية والرسائل العملية، إذ جمعت بين لغة التعزية من جهة، وإبقاء خيار الردع والرد العسكري معلّقًا على تطورات الميدان من جهة أخرى؛ ما يجعلها رسالة مزدوجة الهدف: تثبيت روابط التضامن الإيماني والسياسي مع المقاومة الفلسطينية، وفي الوقت ذاته إظهار جاهزية وقدرة الردع المتاحة لدى القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية.

وتأتي هذه البرقية في سياق إقليمي متوتر، حيث تُقاسَم الساحات والأدوار بين أبعاد سياسية ودبلوماسية وميدانية، في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتصاعد المواجهات والمشاورات الإقليمية والدولية حول مسار الأزمة.

وفي ختام رسالته، توجّه اللواء المداني إلى إخوانه في قيادة أركان كتائب القسام بخالص التقدير والامتنان، متضرعًا إلى الله بأن يكون معينًا وناصرًا، ومختتماً رسالة بالسلام والدعاء قائلاً: «وتقبلوا منا خالص التقدير والامتنان والله مولانا نعم المولى ونعم النصير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».