دعوة للخروج مليونياً غداً — السيد القائد: صمود اليمنيين أفشل المؤامرات ودعمنا المستمر لفلسطين


دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني إلى الخروج مليونياً غداً «تتويجاً لعامين من الزخم الشعبي» في تأكيد على استمرار الدعم والإسناد لفلسطين، مشدداً في سلسلة تصريحات عاجلة على أن اليمن بخطابه وتحركه الشعبي والعسكري بات نموذجًا فاعلاً في مواجهة ما سمّاه «مشاريع الاستعباد والهيمنة الأمريكية–الإسرائيلية».

وقال القائد إن الأمة مستهدفة بأنواع الحروب — «حرب ناعمة شيطانية» و«حرب صلبة»، إلى جانب الضغوط الاقتصادية والدعائية — مشدداً على أن مواجهة هذه الحرب تتطلب «معادلة تحرر» تهدف إلى طرد النفوذ الأجنبي عن المنطقة واستعادة الأمن والسيادة والكرامة.

وأوضح أن الشعب اليمني لم يقبل «معادلة الاستباحة للدم والعرض والمال والمقدسات والدين والهوية»، بل ثبت وصمد وطور من وعيه وقدراته العسكرية، حتى وصل إلى مستويات إنتاجٍ محلي متقدمة في مجالات الصواريخ والطائرات المسيرة والقوة البحرية، بحسب تعبيره.

وأشاد السيد القائد بما وصفه «ثمار الموقف الشعبي» من تزايد الوعي والدورات والفعاليات التي أنجزت على امتداد عامين، مؤكداً أن هذه المسارات الشعبية والعسكرية موّلت قوة الردع والإسناد التي أثرت على ساحات الصراع. وأضاف أن التقدّم في القدرات العسكرية يُعد ثمرة «إيمان الشعب وتحركه في إطار واجبه الديني والإنساني».

وعن التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار والاتفاق بشأن غزة، قال القائد إن «تحققه سيكون محل ترحيب ونعمة»، لكنه حذّر في الوقت نفسه من اعتبار الجولة منتهية؛ لأن المخططات الأمريكية–الإسرائيلية ما تزال قائمة وتستلزم يقظةً دائمة واستعداداً لمراحل لاحقة. وأضاف: «سنبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية تجاه مرحلة التنفيذ للاتفاق».

وحث القائد على أن يبقى مسار الدعم والإسناد في «تصاعد وبما هو أقوى»، مؤكداً استمرار العمل على تطوير القدرات العسكرية ومواجهة تحديثات العدو التقنية، مع إبراز أن اليمن «مستهدف بشر الأعداء وفسادهم وطغيانهم» على مختلف الأصعدة.

واختتم السيد القائد ندائه بدعوة شعبية واسعة للخروج غداً في صنعاء ومختلف المحافظات، واصفاً الخروج بأنه «خاتمة عامين من النفير العام ومباركة للشعب الفلسطيني والمجاهدين»، ومشدداً على أن الحراك الشعبي «تتويج للعزة الإيمانية والتحرر من الهيمنة». كما أكد أن موقف اليمن سيبقى منسقاً مع الإخوة الفلسطينيين ومع المحور وأحرار العالم، وسيتم رصد أي مستجدّ واتخاذ المواقف المناسبة حيال ذلك.