السيد القائد: ثمار الموقف الشعبي أعادت بناء القوة اليمنية ووضعتنا في حالة يقظة دائمة
قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن موقف الشعب اليمني من قضية فلسطين لم يكن موقفًا لحظة عابرة بل تحول إلى قوة فعلية شاملة أثمرت عن تطور ملموس في الوعي والقدرات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن الشعب لم يقبل بـ”معادلة الاستباحة” التي تستهدف الدم والكرامة والهوية.
أشار القائد إلى أن اليمن اليوم أقوى من أي مرحلة سابقة على المستوى العسكري والبحري والجماهيري، وأن هذا التقدم هو ثمرة ثقة الشعب بالله، والتحرك في إطار واجب ديني وإنساني وأخلاقي.
وذهب القائد إلى أن إنجازات الجبهة اليمنية شملت ما وصفه بـ«نقلة نوعية» في تصنيع الأسلحة، مشيراً إلى قدرة محلية على تصنيع صواريخ فرط صوتية وانشطارية وغير انشطارية وطائرات مسيرة ناجحة جداً، فضلاً عن بلوغ القوة البحرية مستويات دفعت واشنطن للاعتراف بأنها واجهت نوعاً من التحدي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أكّد السيد القائد أن الزخم الشعبي والتحركات الشعبية (مسيرات، مظاهرات، ندوات ووقفات طلابية ومجتمعية) شكّلت رافداً أساسياً في هذا التحول، معبّراً عن اعتزازه بصلابة النسيج الاجتماعي الذي أفشل مؤامرات أمنية وإعلامية هدفها خلخلة المجتمع وإضعاف الموقف الوطني.
وبخصوص التطورات على ساحة غزة، قال القائد إن الاتفاق الذي جرى تثبت فشل العدو الإسرائيلي وداعمه الأمريكي في تحقيق أهدافهم العسكرية والسياسية في الجولة الأخيرة، لكنّه حذّر من أن هذه الجولة ليست إلا حلقة في صراع مستمر، مشدداً على ضرورة البقاء في حالة يقظة واستعداد تام لمراقبة تنفيذ الاتفاق والاستعداد لأي طارئ مستقبلي.
وأضاف أن الهدف الأساسي من الإسناد اليمني كان وما زال وقف الإبادة الجماعية في غزة وضمان التزام العدو بوقف إطلاق النار، مع التأكيد أن المواجهة مع المشروع الصهيوني ومساندته الأمريكية تستمر على مستويات متعددة وتتطلب تحضيراً دائماً.
واختتم القائد تصريحاته بالتأكيد على أن ما تحقق من تقدمٍ في القدرات والوعي الشعبي يعود إلى إيمان الشعب والتزامه بالواجب الوطني والديني، وأن هذا الموقف يجسّد امتداداً لمعركة الأمة الكبرى في وجه محاولات الاستعباد والهيمنة.