شهادة مؤلمة تكشف تفاصيل جريمة مروعة بحق أسرة الأسير الشهيد العفيري في تعز
روت شقيقة الأسير الشهيد عيسى العفيري مشاهد مروّعة من جريمة مركبة ارتكبها مرتزقة العدوان بحق أسرتها في قرية حميّر الوادي بمديرية مقبنة بمحافظة تعز، والتي بلغت ذروتها باستشهاد والدتهم ومحاولات متكررة لإفشال صفقات تبادل الأسرى التي كانت ستفضي إلى حرية شقيقها.
وفي شهادة خاصة لقناة المسيرة، أوضحت أن الجريمة الكبرى وقعت في شهر شوال 2018م، عندما هاجمت حملة عسكرية يقودها المدعو نوح النقال بإشراف من عمه عبد العزيز النقال منزل الأسرة، مطلقة النار بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد والدتها التي كانت صائمة قبل أذان المغرب بدقائق.
وأضافت أن المهاجمين حاولوا قتل أختها الصغرى أيضًا، لكنهما تصدّتا للهجوم بشجاعة وتمكنتا من إحراق الطاقم العسكري الذي تركه المهاجمون بعد فرارهم، وإصابة أحدهم بجروح.
وأكدت أن عناصر المرتزقة أقدموا بعد الجريمة على دهس جثمان الأم بالطاقم العسكري وتشويهه، محاولين التغطية على فعلتهم بالادعاء أن وفاتها ناتجة عن حادث صدم. كما سبقت هذه الجريمة حملة حصار اجتماعي ضد الأسرة، إذ منع المرتزقة أهالي القرية من التواصل معهم أو زيارتهم، ما دفع شقيقها الأصغر (16 عاماً) للالتحاق بصفوف الجيش واللجان الشعبية، ليستشهد لاحقاً في منطقة الكُذحة.
وذكرت أن الأسير الشهيد عيسى العفيري، الذي أُسر قبل استشهاد والدته بثلاث سنوات، كان ضمن صفقات تبادل أُفشلت عمداً من الطرف الآخر، رغم جهود رئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، الذي سعى مراراً إلى تحريره.
وأشارت إلى أن شقيقها تلقى خبر استشهاد والدته بصبرٍ وإيمان، قائلاً:
> «أمي شهيدة في سبيل الله، ليش تبكين؟ نحن وهبنا أرواحنا في سبيل الله، وفي سبيل المسيرة القرآنية، وفي سبيل سيدنا وقائدنا عبد الملك».
واختتمت شهادتها بتجديد العهد بالسير على درب والدتها وشقيقها، مؤكدةً تمسكها بالمبادئ التي ضحّت من أجلها أسرتها.