ارتباك داخل الكيان الصهيوني بعد تصريحات ترامب ورد المقاومة على الخطة الأمريكية لغزة


عمّت حالة من الارتباك أروقة الكيان الصهيوني في أعقاب ردّ حركة “حماس” على الخطة الأمريكية المتعلقة بقطاع غزة، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أثارت صدمة في أوساط القيادة الإسرائيلية.

وسائل الإعلام العبرية قدّمت روايات متضاربة حول الموقف الميداني، إذ ذكرت القناة 13 أن العمليات العسكرية في غزة لا تزال متواصلة بشكل مكثّف، بينما نقلت القناة 12 عن مصادرها أن أوامر صدرت بوقف مؤقت للقتال، ما كشف عن انقسام واضح داخل المؤسسة الأمنية والسياسية.

في المقابل، أكّد رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أنه أصدر تعليمات لقواته بالاستعداد لتنفيذ البنود الميدانية من الخطة الأمريكية، رغم الغموض السياسي المحيط بها.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين في تل أبيب أن نتنياهو تفاجأ من نبرة ترامب، الذي اعتبر موقف “حماس” من الخطة مخالفاً لما أبلغه به رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهو ما دفع مكتب نتنياهو إلى إصدار بيان يؤكد استمرار التنسيق مع واشنطن وينفي وجود أي مرونة من جانب المقاومة.

في الوقت نفسه، شنّت القناة 14 العبرية وعدة صحف إسرائيلية هجوماً حاداً على ترامب، معتبرة أنه وقع في “فخّ سياسي” نصبته له “حماس”، فيما تداولت حسابات عبرية صوراً ساخرة له وهو يرتدي الزي العسكري لمقاتلي القسام.

ويرى محللون أن هذا الارتباك يعكس أزمة داخلية متصاعدة داخل الكيان، نتيجة الضغوط الأمريكية والخسائر الميدانية، في وقت يبدو فيه الاحتلال عاجزاً عن صياغة رؤية موحدة لإنهاء معركة غزة.