مظاهرات حاشدة في إسبانيا تطالب بوقف الإبادة في غزة وقطع العلاقات مع الاحتلال


شهدت مدينة برشلونة الإسبانية، اليوم السبت، تظاهرة ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، في تحرّك جماهيري هو الأكبر من نوعه منذ اندلاع العدوان على غزة.

وجاءت المسيرة بدعوة من أكثر من 500 منظمة وجمعية مدنية، بينها نقابات وجماعات حقوقية ومنظمات نسوية، حيث انطلقت من حدائق سلفادور إسبريو باتجاه مقر المفوضية الأوروبية، وسط شعارات منددة بالإبادة الجماعية والفصل العنصري وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المشاركون الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، وفرض عقوبات فورية عليه، مؤكدين أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.

وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة من الجالية الفلسطينية في كتالونيا، إضافة إلى هيئات نقابية مثل CCOO وUGT وائتلاف “أوقفوا التواطؤ مع الكيان الصهيوني”، فيما ارتدى المتظاهرون اللون الأسود حداداً على ضحايا الحرب في غزة.

وتزايد الغضب الشعبي في كتالونيا بعد اعتراض بحرية الاحتلال الأسطول الإنساني المتجه إلى غزة واحتجاز عدد من المشاركين فيه، من بينهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو والنائبة الكتالونية بيلار كاستييّخو.

وأكد المنظمون استمرار الاعتصامات والفعاليات حتى توقف الحكومة الإسبانية تعاملها مع الاحتلال أو يتم فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة، معتبرين أن هذه التحركات تأتي دفاعاً عن القيم الإنسانية والعدالة الدولية.