اليمن يخسر مئات الملايين سنويًا جراء تهريب المعادن والأحجار الكريمة
كشف تحقيق استقصائي نشره موقع “الجزيرة نت” أن اليمن يفقد سنويًا ما بين 100 و250 مليون دولار نتيجة تهريب المعادن والأحجار الكريمة مثل الإيولايت، الجاد، العقيق، والكورديريت، إضافة إلى المعادن النادرة المستخدمة في الصناعات التكنولوجية مثل الرمال السوداء.
وأشار التحقيق إلى أن استخراج هذه المواد يتم بطرق بدائية في محافظات شبوة، أبين، لحج، والبيضاء، حيث يعمل العمال بأجور زهيدة في ظروف صعبة، بينما تُباع الشحنات بالملايين في الأسواق العالمية. وتُهرّب الأحجار عبر شاحنات بلا لوحات مخفية ضمن شحنات مواشٍ وخضروات، أو عبر طرق صحراوية وساحلية إلى سلطنة عمان، مستفيدة من ضعف الرقابة وانعدام التنسيق بين الجهات الرسمية.
وأكد الخبراء أن الفارق بين الأسعار المحلية والدولية ضخم، فطن الإيولايت يُباع محليًا بـ1500 دولار، بينما يصل سعره عالميًا إلى 600 ألف – مليون دولار، مما ينعكس على فقدان الدولة لعوائد كبيرة من مواردها الطبيعية. وأشار المحللون إلى أن الحرب المستمرة منذ 2014 وتفكك مؤسسات الدولة أتاحا لشبكات التهريب العمل بحرية، ما يزيد من الفساد ويضر بالاقتصاد الوطني وفرص التنمية المستدامة.
كما لفت التحقيق إلى أن قانون المناجم والمحاجر رقم 22 لسنة 2010 لا يُطبق عمليًا، وأن بعض موظفي هيئة المساحة الجيولوجية يسهلون عمل شركات استغلالية تحقق أرباحًا ضخمة خارج خزينة الدولة.