خبراء اقتصاد: سياسات ترامب الجمركية تضعف الدولار وتهدد مكانته العالمية
حذّر خبراء اقتصاد أميركيون من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عدد كبير من الشركاء التجاريين، تهدد مكانة الدولار الأميركي كعملة احتياطية وملاذ آمن عالمي.
وأشاروا إلى أن العملة الأميركية تمر بأسوأ مراحلها منذ عام 1973، حيث دفعت السياسات الاقتصادية والإجراءات الحمائية المستثمرين إلى التخلص من الدولار، مما أدى إلى تراجع قيمته بشكل غير مسبوق منذ بداية عام 2025.
وذكر الخبير الاقتصادي ستيف هانكي أن مؤشر الدولار انخفض بنسبة 10% منذ مطلع العام، مؤكداً أن السياسات الجمركية “تقتل” جاذبية العملة الخضراء. فيما أشار المستشار المالي أندرو لوكيناوث إلى أن الدولار فقد أكثر من 10% من قيمته خلال هذا العام، وتراجع بما يقارب 50% أمام الذهب خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
من جانبه، أوضح الباحث الاقتصادي في مؤسسة “بروكينغز”، روبن بروكس، أن تراجع الدولار تعزز بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي نيته إجراء ثلاث تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة خلال 2025، مشيراً إلى أن الأسواق لم تتفاجأ بذلك بعد خطاب جيروم باول في جاكسون هول، لكن أداء العملة يعكس حالة من عدم اليقين المستمر.
وبحسب خبراء الاقتصاد، فإن استمرار السياسات الحالية قد يهدد الثقة الدولية في الدولار، ويقوض مكانته التي احتفظ بها لعقود كعملة مهيمنة في الأسواق العالمية.