إندونيسيا تُحوّل منشأة طبية إلى مركز لعلاج 2000 جريح فلسطيني من غزة


أعلنت الرئاسة الإندونيسية، اليوم الخميس، عن مبادرة إنسانية جديدة تقضي بتحويل منشأة طبية في جزيرة “جالانج” غير المأهولة إلى مركز مؤقت لعلاج نحو 2000 جريح فلسطيني من قطاع غزة، وذلك في إطار جهود إغاثية إنسانية للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية، حسن نصبي، في تصريحات صحفية، إن هذه المبادرة لا تُعد تهجيرًا أو ترحيلاً قسريًا، بل تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية العاجلة والمكثفة للمصابين الفلسطينيين، ومن ضمنهم من تم انتشالهم من تحت أنقاض المباني المدمرة. وأوضح أن المرضى سيعودون إلى قطاع غزة عقب استكمال علاجهم وتعافيهم.

وأشار نصبي إلى أن اختيار جزيرة جالانج الواقعة جنوب سنغافورة وقبالة جزيرة سومطرة، جاء نظراً لخلوّها من السكان، ما يجعلها موقعًا مناسبًا لتقديم العلاج والرعاية في بيئة آمنة وهادئة. وأضاف أن الجزيرة سبق أن استخدمت كمخيم للاجئين بإشراف الأمم المتحدة، واستضافت أكثر من 250 ألف لاجئ من فيتنام حتى عام 1996، كما ضمت مستشفى ميدانيًا خلال جائحة كورونا عام 2020.

ولم يحدد المتحدث الرئاسي جدولًا زمنيًا واضحًا لبدء تنفيذ المبادرة، محيلًا التفاصيل الفنية والإجرائية إلى وزارتي الخارجية والدفاع، اللتين لم تُعلّقا حتى الآن.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من إعلان الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو عن استعداده لتوفير مأوى مؤقت للجرحى الفلسطينيين. ورغم أن المبادرة لاقت ترحيبًا إنسانيًا واسعًا، إلا أنها أثارت بعض الانتقادات في الأوساط الدينية داخل البلاد، خصوصًا من قبل علماء رفضوا أي مقارنات مع مقترحات التهجير التي سبق أن طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وتواصل إندونيسيا، من خلال هذه المبادرة، تأكيد موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، بما يتماشى مع مبادئها في نصرة الشعوب المستضعفة، والتزامها الإنساني تجاه الضحايا المدنيين في مناطق النزاع.