حضرموت على صفيح ساخن.. استعدادات عسكرية سعودية تحذر من مواجهة حاسمة مع القوات الإماراتية


تصاعد التوتر في حضرموت اليوم مع استعراض رئيس “حلف قبائل حضرموت” التابع للسعودية، العمرو بن حبريش العليي، لقوة فصائل “اللواء الأول حماية حضرموت” المسلحة، في رسالة واضحة تحمل تهديدًا للجهات التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المحافظة الغنية بثرواتها الطبيعية.

في زيارة ميدانية شملت “كتيبة المهام الخاصة” والنقاط العسكرية الرئيسية، دعا بن حبريش مقاتلي الحلف إلى رفع درجة الاستعداد والتصدي لأي تهديدات، خاصة في ظل التوترات الأخيرة التي شهدتها المحافظة بين الفصائل الموالية للسعودية وتلك الممولة إماراتياً.

في سياق متصل، جددت قيادة “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة لتنظيم “الإصلاح” رفضها القاطع لأي تدخلات مسلحة من خارج حضرموت، مؤكدة أن محاولات التشويه التي أطلقها قائد “الدعم الأمني” الإماراتي، أبو علي الحضرمي، بحق قيادات “حماية حضرموت” لن تمر دون رد. هذه الاتهامات التي وصفتها القيادة بـ”الكاذبة والافترائية” تأتي في إطار تصعيد مستمر يهدد بانفجار الأوضاع في المحافظة.

وفي الوقت الذي يستعد فيه وجهاء القبائل لعقد اجتماع طارئ لوضع خطة موحدة لمواجهة هذه التهديدات، أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات إماراتية كبيرة إلى المكلا، في إشارة واضحة إلى نية الإمارات تصعيد الخلافات العسكرية مع السعودية في حضرموت.

وتأتي هذه التطورات وسط منافسة واضحة بين الرياض وأبوظبي على السيطرة والنفوذ في حضرموت الغنية بالمعادن والنفط، والتي أصبحت ميدانًا لصراعات نفوذ قد تضع مستقبل الأمن والاستقرار في المحافظة على المحك.