الدولار يرتفع بحذر في الأسواق العالمية وسط انتظار البيانات الأمريكية بعد انتهاء الإغلاق الحكومي
شهدت أسواق العملات العالمية في سنغافورة اليوم الاثنين ارتفاعًا طفيفًا للدولار، في وقت يترقب فيه المستثمرون عودة تدفق البيانات الاقتصادية الأمريكية عقب انتهاء الإغلاق الحكومي، أملاً في الحصول على مؤشرات أوضح تساعد في استشراف قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل. هذا الارتفاع جاء محدودًا، رغم حساسية الأسواق لأي معلومة جديدة بعد أكثر من 40 يومًا من غياب البيانات الحكومية، بحسب ما أوضحته خبيرة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، كارول كونج، التي أكدت أن الأسواق “ستكون شديدة الترقب لأي معلومة عن وضع الاقتصاد الأمريكي”.
ورغم القرار الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع عن فرض رسوم جمركية على أكثر من 200 سلعة غذائية، فإن تأثير الخطوة في الأسواق بدا خافتًا، إذ رأى محللون أن هذا القرار لم يكن مفاجئًا نظرًا للضغوط المتزايدة التي سببها ارتفاع تكاليف المعيشة في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية.
وفي المقابل، ظل الجنيه الإسترليني تحت وطأة الضغوط بعدما خاض جلسة مضطربة نهاية الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تصاعد التكهنات بشأن الميزانية البريطانية المنتظرة في السادس والعشرين من الشهر الجاري. كما فقد الفرنك السويسري—المعروف بكونه ملاذًا آمنًا—بعض مكاسبه التي سجلها الأسبوع الماضي، ليستقر عند 0.7954 للدولار، بعد أن كان قد استفاد من التوتر الذي اجتاح أسواق الأسهم العالمية.
ومع نهاية الأسبوع الجاري، سيتحول اهتمام المستثمرين إلى الدفعة الجديدة من البيانات الاقتصادية المهمة، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، والذي يحظى عادة بمتابعة دقيقة نظرًا لدوره المؤثر في قرارات السياسة النقدية وفي قراءة اتجاهات الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا بعد فترة انقطاع طويلة أثارت تساؤلات واسعة في الأسواق.