شبكات التجسس تكشف أهدافها: استهداف الإمدادات الحيوية ومحاولة ضرب الأمن الغذائي
تتواصل الاعترافات الصادمة التي كشفتها العملية الأمنية النوعية “ومكرُ أولئكَ هو يبور”، وهذه المرة عبر إفادة الجاسوس حمود حسن حمود، الذي أوضح في اعترافاته أن نشاطه لم يكن مجرد رصد عابر، بل جزء من مخطط واسع يستهدف شرايين الإمداد الحيوية للبلاد.
الجاسوس أقرّ بتكليفه بتصوير بواخر القمح والفحم الراسية في الغاطس، إضافة إلى خزانات الديزل والبترول في ميناء رأس عيسى، وهي مواقع تُعدّ أساساً للحياة اليومية وللاحتياجات الاستراتيجية، ما يكشف بوضوح أن المهمة كانت تهدف إلى ضرب الأمن الغذائي والطاقي وإضعاف قدرات البلاد في لحظات حساسة.
هذه الاعترافات، التي تأتي ضمن سلسلة كشفت تفاصيل ارتباط الخلية بغرفة استخباراتية مشتركة، تبرز حجم التهديد الذي واجهته البلاد، وكيف حاولت أطراف خارجية توظيف العملاء لاستهداف نقاط الضعف الأكثر حساسية تحت غطاء مدني وإنساني.
العملية الأمنية التي أسقطت شبكات الارتباط أثبتت قدرة الأجهزة على إفشال المخطط في مهده، لتتحول الأدلة والاعترافات إلى وثيقة واضحة على حجم العدوان السري الذي أُريد له أن يمرّ بصمت… لكن تم كشفه وإحباطه.