جسر جوي للكيان.. أمريكا وبريطانيا تعزّزان العدو الصهيوني بالقنابل وسط تصعيد إقليمي

جسر جوي للكيان.. أمريكا وبريطانيا تعزّزان العدو الصهيوني بالقنابل وسط تصعيد إقليمي


في خطوة تكشف عن التصعيد الغربي الممنهج لدعم العدو الصهيوني، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تنفيذ جسر جوي عسكري محمّل بالقنابل والمعدات العسكرية للكيان الصهيوني، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات غير مسبوقة على جبهات لبنان وإيران وغزة. التحركات الغربية تشير إلى خطة محكمة لتأمين أدوات العدوان على المنطقة، وإعادة تحريك سيناريوهات التصعيد العسكري الميداني ضد محور المقاومة.

تعزيز مباشر لقدرات الكيان

أظهرت مواقع التتبع الجوي وصول عدة طائرات شحن عسكرية أمريكية إلى مطار “بن غوريون” في الأراضي المحتلة، محمّلة بقنابل ثقيلة ومعدات عسكرية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تعزيز مباشر لقدرة الاحتلال على توسيع عدوانه في غزة والضفة الغربية. ووفق البيانات، فقد هبطت ثلاث طائرات أمريكية على الأقل خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع وصول طائرات للتزود بالوقود جوًا، في عملية تسريع لدعم المنظومة العسكرية الصهيونية.

في المقابل، كشفت مصادر بريطانية عن تحركات مماثلة للطائرات البريطانية التي وصلت إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، تمهيدًا لإرسال رحلات ميدانية نحو الأراضي المحتلة، فيما أعلنت لندن أن هذه القوات جزء من ما أسمته “قوات مراقبة وقف العدوان على غزة”، وهو وصف يتناقض مع حجم الإمدادات والأسلحة المرسلة عمليًا للكيان الصهيوني.

أبعاد التصعيد في لبنان وإيران

تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصعيدًا خطيرًا، حيث واصل طيران الاحتلال غاراته المكثفة حتى مشارف العاصمة بيروت، مع تهديدات صهيونية باستهداف حزب الله بذريعة إعادة بناء ترسانته العسكرية شمال الليطاني.

وردًّا على هذه التهديدات، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب لن يخضع لأي ابتزاز، واصفًا الرئيس الأمريكي بالسيئ، ومشدّدًا على جاهزية المقاومة لكل الاحتمالات، في رسالة واضحة بأن أي مغامرة صهيونية ستواجه ردًّا حازمًا وقاسٍ.

وفي إيران، حذّر قادة الحرس الثوري الإيراني من جحيم شامل في المنطقة إذا تم استهداف بلادهم، مؤكدين أن أي عدوان لن يمر دون مواجهة استراتيجية كاملة، ما يعكس توازن الردع الإقليمي في مواجهة الاستفزازات الغربية والصهيونية.

قراءة استراتيجية

يشير هذا الجسر الجوي إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تعملان على تهيئة المسرح العسكري لتصعيد أوسع في المنطقة، وكذلك تهيئة الاحتلال الصهيوني لدخول المرحلة الثانية من خطة ترامب لقطاع غزة.

ويعكس التدخل الغربي اعتماد الكيان الصهيوني على أدوات خارجية لتعويض ضعف قدراته العسكرية في مواجهة المقاومة، كما يظهر حجم التنسيق العسكري والسياسي بين واشنطن ولندن والكيان الصهيوني لتأمين خطوط الإمداد العسكري المباشر.

دعم مستمر للكيان

الجسر الجوي الغربي للكيان الصهيوني ليس مجرد تحرك لوجستي، بل رسالة واضحة للمنطقة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا ستستمران في دعم الاحتلال مهما كانت المخاطر والتحديات، في وقت تتصاعد فيه قدرة محور المقاومة على الردع والمواجهة في كل جبهات المواجهة، من غزة ولبنان إلى إيران واليمن، بما يجعل أي مغامرة صهيونية مكلفة ومصيرية.

نقلاً عن موقع 21 سبتمبر الاخباري.