انقلاب هادئ في الرياض.. التحالف يُنهي مهام مجلس القيادة وينقل السلطة إلى “بن بريك”
كشفت مصادر سياسية مطلعة أن التحالف أنهى فعليًا مهام مجلس القيادة الرئاسي، بعد سلسلة اجتماعات مكثفة عقدت في الرياض مطلع أكتوبر الجاري، بحضور أعضاء المجلس و”اللجنة الرباعية الدولية”، في خطوة وصفها مراقبون بأنها انقلاب هادئ يعيد رسم خريطة النفوذ داخل معسكر التحالف.
ووفق المصادر، فقد تم نقل كامل الصلاحيات التنفيذية إلى رئيس الحكومة سالم بن بريك، المقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي والمدعوم من الإمارات، وذلك عقب عودته من زيارة إلى أبوظبي الأسبوع الماضي.
وجاء القرار نتيجة تصاعد الخلافات والانقسامات الحادة بين أعضاء المجلس الثمانية، الذين يواجهون اتهامات بالفساد ونهب الموارد، وفشلهم في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمهّد لتصفية المجلس بالكامل، وفتح الباب أمام إعادة هيكلة أدوات النفوذ السعودي والإماراتي في اليمن بما يخدم مصالحهما المشتركة.
في المقابل، حذّر مراقبون من أن منح الصلاحيات لبن بريك لن يغيّر شيئًا جوهريًا في ظل تعدد الميليشيات المسلحة وتضارب الولاءات، ما يجعل الحكومة الجديدة عاجزة عن فرض سلطتها على الأرض.
ويترقب الشارع الجنوبي تداعيات هذا التحول، الذي قد يمثل نهاية مرحلة سياسية وبداية أخرى أكثر غموضًا في المحافظات الجنوبية المحتلة.