السيد عبدالملك الحوثي: ثورة 21 سبتمبر ضرورة تاريخية أبطلت مشاريع التفكيك والتبعية
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه بمناسبة العيد الوطني لثورة 21 سبتمبر، أن التدخل الأمريكي قبل اندلاع الثورة بلغ حد إقامة دورات تدريبية لخطباء المساجد وتنظيم ورش تثقيفية لهم، إضافة إلى التدخل المباشر في شؤون القضاء والمناهج الدراسية، مع تركيز كبير على العملية التعليمية والمعلمين.
وأوضح أن المشروع الأمريكي كان يستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي عبر تغذية الصراعات العرقية والمناطقية، بينما ركز الإسرائيلي على إنشاء تكوينات جديدة بعناوين دينية مثل ما يسمى بالأحمدية والبهائية، إلى جانب نشر الإلحاد والفساد، في محاولة لتفريغ الشعب من هويته وقيمه وعناصر قوته.
وأشار السيد القائد إلى أن تكاثر المنظمات والأحزاب الصغيرة آنذاك جاء بهدف البعثرة والتفكيك، من خلال استهداف فئات الشباب والنساء بشكل منفصل، مؤكداً أن هذه التحركات كانت نتيجة ضخ فكري غربي يهدف إلى إضعاف اليمن وجعله خاضعاً للسيطرة الأمريكية والإسرائيلية.
ولفت إلى أن التحرك الشعبي في 21 سبتمبر كان ضرورة تاريخية وشاهداً على أصالة الانتماء الإيماني لليمنيين، مبيّناً أن الثورة مثلت إنجازاً عظيماً على مستوى المنطقة، وهو ما دفع قوى الخارج إلى مواجهتها منذ اللحظة الأولى.
وكشف أن الموقف الإسرائيلي كان صريحاً حينها، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الثورة بأنها “أخطر إنجاز في المنطقة”، معتبراً أن نهضة الشعب اليمني على أساس هويته الإيمانية وامتلاكه لحريته يمثل خطراً على مشروع “إسرائيل الكبرى”.