21 سبتمبر2014.. يوم الانتصار التاريخي لإرادة الشعب اليمني بقيادة قائد الثورة


تقرير|محسن علي
كان يوم 21 سبتمبر 2014م يوم الانتصار التاريخي للشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظه الله”, فمع بزوغ فجر هذا اليوم كانت الجماهير اليمنية في الـ22 من سبتمبر تحتفل في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء بالنصر المؤزر الذي حققه الشعب في ثورته المجيدة وتوجهوا بالشكر إلى الله على تأييده وتمكينه, وبالاعتماد على المنهجية القرآنية التي قدمها السيد القائد يحفظه الله قبل وأثناء وبعد قيام ثورة 21 سبتمبر’ وهي منهجية استثنائية قل نظيرها في الواقع البشري, نستعرض وإياكم في هذا التقرير الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت لقيام ثورة 21 سبتمبر وكيف أدار السيد القائد المراحل الثورية حتى فجر الانتصار.

الأسباب غير المباشرة
نشوء مظاهر الأزمة التي ضربت اليمن في كل المجالات, وأصابت الدولة والمجتمع على حد سواء وكذلك مظاهر التدخل الأمريكي في كل الشؤون الداخلية لليمن, حيث قدم السيد القائد تشخيصا دقيقا للوضع على كل المستويات السياسية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والعسكرية , وحرص على معالجة أسبابها, وظل يشخص الوضع ويطالب النظام الحاكم في حينه بالتحرك لإيقاف حالة التدهور والانهيار المستمر’ وعندما لم يجد استجابة تحرك لمواجهة الأزمة بإجراء تغيير شامل على كل المستويات لإيقاف حالة التردي الذي قد وصلت إليه البلد بفعل التدخل الأمريكي في المدة التي سبقت ثورة 21 سبتمبر 2014م التي أوصلت اليمن إلى حالة من التبعية والاستلاب والتعبية.

الأسباب غير المباشرة
موجة الاغتيالات العنيفة التي شهدتها اليمن ما بين 2011وحتى 2013م , والانقلاب على مخرجات الحوار الوطني, وفرض الوصاية الخارجية وإدارج اليمن تحت الفصل السابع في 25 فبراير2014م بطلب أمريكي, ورفع الدعم عن المشتقات النفطية.

المراحل التي أدار بواسطتها السيد القائد الأزمة
تمثلت في 4 مراحل كانت أولاها :التشخيص, والذي ترجع بدايات هذه المرحلة مع انطلاقة المشروع القرآني الذي شخص فيه الشهيد القائد رضوان الله عليه واقع الأمة بشكل عام , والمجتمع اليمني بشكل خاص من كافة الجوانب, واكمل بعده السيد القائد يحفظه الله بنفس الطريق حيث قدم تشخيصا دقيقا لوضعية الشعب اليمني في جميع النواحي .

الأزمة تتحول إلى ثورة
في تلك المرحلة تفاقمت الأوضاع واتجه نظام الوصاية إلى إعلان الجرعة وهو ما دفع السيد القائد إلى التحرك ومعه الشعب اليمني لإسقاط نظام الوصاية , واتخذ سلسلة من الخطوات لإيقاف حالة التدهور وهنا تبلورت أهداف ثورة 21 سبتمبر وذلك من خلال : الشعارات التي أطلقها الشعب اليمني في المظاهرات والاعتصامات التي كانت ترجمة حقيقة لخطابات قائد الثورة التي كانت تمثل مطالب الشعب الثائر وتعبر عن أهدافهم وتطلعاتهم وقد تمثلت في إسقاط الجرعة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

 اعتماد مبدأ الحركة الشعبية
حيث تمحورت في المظاهرات التي كانت تخرج استجابة لدعوات قائد الثورة والتي كانت بدايتها في 14, و13 أغسطس , ومن ثم تحولت إلى اعتصامات , ما دفع بنظام الوصاية إلى مواجهة تلك الاعتصامات بالتحرك الأمني, ومن ثم دخول أمريكا على خط المواجهة بهدف إفشال الثورة.

4و13 أغسطس بداية التحرك
في يوم الاثنين 4 اغسطس2014م واستجابة لدعوة السيد القائد خرج اليمنيون في تظاهرة كبرى رفعوا الهتافات الرافضة للجرعة السعرية الظالمة , وللتنديد بالجرائم الصهيونية في قطاع غزة , مع مسيرات جماهيرية أخرى شهدتها معظم محافظات الجمهورية, وكانت تلك المظاهرات تحول مفصلي في مسار الأزمة التي بدأت تتجه نحو ثورة شاملة , فقد عمت المظاهرات العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى , شاركت فيها نخب سياسية ووجاهات اجتماعية وأكاديميين, غير أنها قوبلت بتجاهل السلطة مما دفع السيد القائد إلى تدشين المرحلة الأولى من التصعيد الثوري.

السيد القائد يدشن المرحلة الأولى من التصعيد الثوري
وفي 13 أغسطس وجه قائد الثورة خطاب ثان دعا فيه الجماهير إلى الخروج الشعبي الكبير مدشنا بذلك المرحلة الأولى من التصعيد الثوري لإسقاط الجرعة ورفض الوصاية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار حيث مثلت الثلاثة الأهداف هذه التي رفعها الثوار الإجراءات التصحيحية التي بواسطتها يمكن تصويب المسار, وفي 22 أغسطس أدى الشعب الثائر صلاة الجمعة في الساحات وخرج بمظاهرات تصعيدية ضخمة في صنعاء.

 

السلطة تسعى إلى الحوار المشروط مستندة إلى الدعم الخارجي
أمام الحركة الشعبية المتنامية التي مثلت عامل ضغط شديد على السلطة, شكلت لجنة رئاسية لمقابلة السيد القائد يحفظه الله , وقد غادرت محافظة صعدة دون أي تقدم يذكر, خصوصا فيما يتعلق بإلغاء الجرعة السعرية ’ كونها لم تكن تمتلك أي صلاحيات, في حين اكتفت بمطالبة قائد الثورة بالتراجع مالم فإن ورقة الخارج وفي المقدمة أمريكا جاهزة للتدخل , وكان الرد من قبله نحن من هذا الشعب وإليه ومعه في كل الظروف .

 

المظاهرات تتحول إلى اعتصامات
مع تعنت نظام الوصاية ورفضه الاستجابة للمطالب الشعبية ألقى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في يوم الجمعة 31 أغسطس خطابا مهما, وأعلن فيه عن سلسلة خطوات ثورية تمثلت في : رفع الشعب اليمني الشارات الصفراء خلال صلاة الجمعة وفي المحالات والمتاجر ووسائل النقل تعبيرا عن الإنذار للحكومة , ونصبت الخيام امام وزارات الكهرباء والمواصلات والداخلية والبريد المركزي في شارع المطار بالعاصمة صنعاء, حيث أدت إلى إغلاق شارع المطار وشل الحركة فيه’ فيما بدأ أبناء العاصمة صنعاء نصب مخيمات الاعتصام السلمي في مداخل العاصمة , وبدأت الساحات الثورية تستقبل الثوار من كل المناطق, وفي اليوم نفسه أقدم الطيران الحربي لنظام الفار هادي على التحليق في أجواء اعتصام القبائل على مداخل العاصمة وبالتحديد في منطقة الصباحة بمديرية بني مطر غرب أمانة العاصمة, وفي شارع الرسول الأعظم بمديرية سنحان جنوبا, ومديرية همدان شمالا, وقد ترك الخروج الجماهيري في الساحات أثرا فاعلا وحاسما في انتصار الثورة فيما بعد, بينما ترافق مع الاعتصامات خطوات مراحل العصيان المدني الشامل ابتداء بأربع ساعات في العاصمة صنعاء لتتسع بعدها ساحات الثورة وتواصلت مواكب الثوار المتدفقة إلى العاصمة , بقوافل المدد والقوافل الشعبية واحتشدت الجماهير من كل المناطق للمشاركة في مخيمات الاعتصامات.

 

أمريكا تدخل على خط المواجهة بهدف إفشال الثورة
مع دخول الثورة مرحلة مفصلية , خصوصا بعد المحاولة الأمريكية لإفشال نجاحها, وقد تمثل ذلك في إصدر مجلس الأمن الدولي عشية الجمعة 29 أغسطس, بيانا عبر فيه عن موقف عدائي صريح وواضح تجاه ثورة الشعب اليمني , إذ دعا البيان لوقف المظاهرات وإخلاء الساحات ورفع النقاط والمخيمات التي نصبها الثوار من أبناء اليمن قاطبة, واصفا ما يحدث بالعنف الذي أكد على وقفه وإيقاف جميع التحركات ضد الحكومة , وقد ساهم بيان مجلس الأمن في إدخال الثورة مرحلة مواجهة حاسمة وتحديا مفصليا تمكن اليمنيون من تجاوزه بالإصرار والتصميم على تحقيق مطالبهم وفرض إدارتهم الوطنية على قرارات الإخضاع والوصاية الأجنبية.

نظام الوصاية يواجه الاعتصامات بالتحرك الأمني
مع تدفق جموع المعتصمين إلى العاصمة صنعاء ومداخلها, تحرك نظام الوصاية بقيادة الفار عبدربه منصور هادي عصر الأحد 7 سبتمبر لتفكيك مخيمات المعتصمين في ساحة المطار , وقد قوبلوا بمواجهة الثوار , وقد سقط في هذا الاعتداء الأول على الثورة عدد من الشهداء والجرحى .

 

كيف حاول النظام إفشال الثورة عسكريا
استمر التحرك الشعبي الضاغط على نظام الوصاية , ففي 9 سبتمبر 2014م خرجت مظاهرة حاشدة صوب رئاسة الوزراء , وحين وصولها إلى ساحة مقر الحكومة تعرضت لوابل من الرصاص من قبل الجنود التابعين للفار علي محسن الأحمر ’ وكانت حصيلة الاعتداء 75 ثائرا مصابا بطلق ناري مباشر, و144 بالغازات السامة, و50 مفقودا جرى أسرهم, و7 شهداء, وفي خطاب يوم المجزرة حذر قائد الثورة من تداعيات تلك المجزرة وحمل السلطة مسؤولية ما سيترتب عليها, وأكد على أن قيادة الثورة لن تتوانى في إسناد الشعب وحمايته متعهدا بملاحقة المجرمين,
بينما كانت الصورة الثانية لمظاهر التحرك العسكري لإجهاض الثورة هو قصف المخيمات بالمدفعية والرشاشات ونصب الكمائن للثوار في منطقة همدان بتاريخ 17 سبتمبر والاعتداء عليهم’ وأعلنت الحرب في مداخل صنعاء حيث بدأت قوات علي محسن بإطلاق القذائف العشوائية ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين والثوار.

إسقاط منظومة الوصاية
عقب مجزرة المتظاهرين في ساحة مجلس الوزراء والاعتداء على المعتصمين في مداخل العاصمة, دفع الثوار إلى التحرك العسكري الذي توج بإسقاط الفرقة الأولى مدرع مقر مليشيات علي محسن الأحمر الجناح العسكري لحزب الإصلاح وجامعة الإيمان وبقية المعسكرات التابعة له وفي المقدمة التلفزيون الذي سقط في 20 سبتمبر وفي 21 سبتمبر استكمل الثوار تطهير بقية المواقع العسكرية التابعة لنظام الوصاية.

 

الحكومة تقدم استقالتها
بعد سقوط الذراع العسكري الأهم لمنظومة الوصاية المتمثل بالفرقة وعلي محسن الذي فر إلى الخارج بمساعدة سعودية قدمت الحكومة استقالتها عشية 21 سبتمبر 2014م أعقبها إعلان وزارة الدفاع والأركان العامة تأييدها للثورة ليتم بعد ذلك تشكيل لجان أمنية لتأمين المؤسسات الحكومية وفرض الأمن والاستقرار.

توقيع اتفاق السلم والشراكة
مثل اتفاق السلم والشراكة الذي وقع مساء 21 سبتمبر مثالا حيا وناصعا يجسد عظمة الثورة الشعبية وقائدها الذي حرص على استيعاب المكونات والقوى السياسية كافة ’ حيث أعلن السيد عبدالملك الحوثي ان اليمن بدأت مرحلة جديدة عنوانها “ الشراكة والأمن والعدالة وبناء الدولة” وطمأن كل المتخوفين من الاستئثار أو الإقصاء في المرحلة المقبلة, داعيا الجميع إلى التكاتف والتعاون , حيث كان من أبرز البنود التي جاءت في الاتفاق تشكيل حكومة وطنية وملحق امني, رفضت السلطة فيما بعد تنفيذه, بالإضافة إلى تحديد مهام الحكومة التي منها : تشكل لجنة اقتصادية تضم خبراء مؤهلين واقتصاديين , تكون مهمتها تقديم برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي يتضمن التالي: رؤية تفصيلية لتجفيف منابع الفساد, معالجة اختلالات الموازنة العامة وترشيد الانفاق, مراجعة الموازنة الخاصة للمستفيدين من إعاشات الدولة, رفع نسبة صندوق الضمان الاجتماعي, رفع مرتبات الجيش والأمن ومنتسبي الخدمة المدنية, إلغاء الوظائف الوهمية والمزدوجة, إلزام الحكومة بالتنفيذ الكامل لمخرجات الحوار المتعلقة بمكافحة الفساد, زيادة موازنة التعليم والصحة في موازنة الدولة العامة.

السيد القائد يلقي خطاب النصر
في صبيحة فجر 21 سبتمبر ألقى السيد القائد خطاب النصر مؤكدا أن الثورة اليمنية أنجزت أولى مراحلها, وتبقى أمامها مسيرة طويلة من التحرر والاستقلال , معتبرا انتصار الثورة انتصارا لكل الشعب اليمني ومكوناته, مشيرا إلى أنها الثورة الأولى التي أنجزت وأسست لمرحلة جديدة قائمة على التعاون والشراكة بين الجميع , ومؤكدا على أنها لن تقصي أحدا ولن تنتقم من أحد, وستطوي كلما سبق.

مميزات الثورة النموذجية
بالتأمل في خطاب النصر الذي ألقاه قائد الثورة عقب انتصارها تميزت بالعديد من النقاط الجوهرية التي لم تحديث في أي ثورة سابقة في العالم, ومن أهم هذه المميزات: أن الثوار حرصوا على حياة المواطنين بطابعهم الأخلاقي والقيمي حتى أن الخسائر البشرية على المستوى المدني تكاد تكون صفرا, مبادرة السيد القائد وتحمله المسؤولية لرفع الظلم عن الشعب اليمني وإزالة اليأس في الوقت الذي عجز الجميع عن فعل ذلك , كذلك قدم الثوار نموذجا استثنائيا غير مسبوق في تاريخ الثورات , كانت القبائل ركيزتها الأساسية, جسدت مبدأ الشراكة وعدم إقصاء القوى السياسية المختلفة, كانت ثورة يمنية خالصة لم ترتبط بأية اجندات خارجية, حظيت بالتفاف شعبي واسع, أقامت الحجة على نظام الوصاية في كافة مراحلها, انطلقت من واقع الشعب طوال هيمنة نظام الوصاية, ارتبطت بالتحرك العملي المدروس في مختلف مراحلها, جسدت خصوصية المجتمع اليمني الإيمانية والأخلاقية, كانت لكل الشعب وقدمت فرصة للجميع من خلال السلم والشراكة, أدت إلى اختلال المعادلات في المنطقة التي كرسها النظام الأمريكي والدول التابعة له, لم تمثل تهديدا لأحد عدى العدو الإسرائيلي والهيمنة الامريكية, أوقفت العبث الذي كان يتجه نحو انهيار البلد ووضعت حد للوصاية الأجنبية, اعتمدت على الحكمة والمسؤولية , حافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار , وغيرها من المميزات.

 

الأسباب التي دفعت منظومة الوصاية إلى الانسحاب
بعد أن وجدت أمريكا نفسها معزولة نتيجة سقوط منظومة الوصاية وأنها لم تعد قادرة على فعل ما تريد, أثرت الانسحاب من اليمن, وهذا ما أكده قائد الثورة بقوله” إن أمريكا وجدت أن المجال لم يعد مفتوحا لتعمل ما تريد في اليمن بعد انتصار الثورة ’ فالأمريكان ومن معهم لم يطيقوا البقاء في وضع جديد تحت سقف حرية شعبنا وكرامته واستقلاله” وأوضح “ أنه لا يمكن ان يتحقق العدل والكرامة والاستقلال لبلدنا في ظل الاحتلال والوصاية الأجنبية, مؤكدا ان شهية القوى الأجنبية كانت مفتوحة لابتلاع اليمن وثرواته, وعملاؤهم كانوا أشبه بجرعة فاتحة للشهية”.

 

اللجنة الثورية ومحاولة الحد من الفساد
بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة في 21 سبتمبر2014م الذي أفضى إلى مشاركة كل القوى السياسية في إدارة المرحلة القادمة , ونظرا لحالة الفساد المستشري في مفاصل الدولة كافة وتدهور الخدمات بفعل الأداء السيء لنفس القوى المشاركة في الاتفاق التي رفضت التوقيع على الملحق الأمني والعسكري وعرقلة التحول الثوري داخل المؤسسات كان لا بد من وجود إطار ثوري واضح يراقب ويقيم أداء تلك القوى والحد من الاختلالات وقد شنت اللجنة الثورية نشاطها بفاعلية’ وكشفت الكثير من ملفات الفساد وحالة الهدر للموارد , وضعف الأداء ورغبة الحكومة في استمرار الوضع السابق.

اللجان الثورية تأمن الوضع الداخلي وتصل إلى معاقل القاعدة
بعد نجاح الثورة تمكنت اللجان الشعبية من تأمين الوضع الداخلي سيما المؤسسات الحكومية, كما تمكنت بعد أسابيع قليلة من انتصار الثورة من الوصول إلى معاقل الجماعات التكفيرية وتطهير أوكارها في عدد من المحافظات.

السعودية ومن خلفها أمريكا تحاولان الانقلاب على الواقع الجديد
أفاقت السعودية وأمريكا على واقع جديد في اليمن لم تعهده من قبل, حيث فقدت معه النظام الذي بنته بعد 1962م الذي أسهم في هيمنة النظام السعودي على المشهد اليمني وجعل اليمن ضعيفة ومتخلفة, لذلك ورغم اعتراف المجتمع الدولي باتفاق السلم والشراكة , فالسعودية ومن خلفها أمريكا سعتا إلى إجهاض الثورة والتآمر عليها , وقد نجحت في دفع الحكومة ومن بعدها الرئيس هادي” آنذاك إلى تقديم الاستقالة تمهيدا لشن العدوان على اليمن, وفي هذا يقول السيد القائد “ إن هذه الثورة المباركة توجت باتفاق السلم والشراكة وفتحت المجال وواسعا لكل أبناء البلد وقواه السياسية في بناء المستقبل الواعد على أساس الحرية والاستقلال , إلا أن العملاء والخونة الذين لم يتعودوا على الحرية ولا يحملون مبادئها ولا قيمها انقلبوا على هذا الاتفاق”.