انطلاق آخر سفن الأسطول الإسباني من بنزرت نحو غزة لكسر الحصار
أبحرت، اليوم الاثنين، السفينة الإسبانية “سلطانة” من ميناء بنزرت شمال تونس، لتكون آخر سفن “أسطول الصمود” المتجهة إلى قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وبحسب مصادر محلية، فإن السفينة تحمل على متنها نشطاء من الجزائر وجنوب إفريقيا ودول أوروبية، بينما تعذّر إبحار بعض السفن الأخرى التابعة للأسطول بسبب مشاكل تقنية. وكانت سفينتا “فاميلي” و”ألما” قد غادرتا في وقت سابق صباح اليوم من الميناء نفسه.
وفي السياق ذاته، أعلنت الهيئة التسييرية للأسطول المغاربي أن السفينة التونسية “هند رجب” انطلقت من ميناء قمرت، وتحمل ثلاثة مشاركين تونسيين إلى جانب نشطاء باكستانيين، وترفع العلم التونسي. ويُذكر أن اسم السفينة يعود إلى طفلة فلسطينية استشهدت مع عائلتها جراء قصف إسرائيلي في غزة عام 2024.
حتى الآن، غادرت 17 سفينة موانئ تونسية ضمن “أسطول الصمود العالمي” المتجه نحو غزة، والذي يضم نحو 50 سفينة بمشاركة مئات المتضامنين من 47 جنسية. ويُعد هذا التجمع البحري الأول من نوعه بهذا الحجم، بعد أن تعرضت سفن فردية في السنوات الماضية لعمليات قرصنة من قبل البحرية الإسرائيلية.
يأتي هذا التحرك التضامني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى اليوم عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط حصار خانق ومنع وصول المساعدات.