دَمُ الوُزَرَاءِ.. للشاعر حسين محمد الوجمان


سلامٌ على الأحرارِ إذْ رَكِبُوا العُلا

وَلَكِنْ بَقُوا فِي الأرضِ نارًا وَمَشْعَلًا

على مَجلِسٍ كانَ العُلا فِي رِحابِهِ

فأمسى بَريقًا فِي السَّماءِ مُؤصَّلا

قَضُوا وَهُمُ يَرعُونَ بِذلا مُؤزَّرًا

يُنادي بأَنَّا سَوْفَ نَمْضِي تَوَكُّلا

رَثيتُكُمُ لا للأسى بَلْ لِفَخرِنَا

فَمَن ماتَ حُرًّا، بِالخُلودِ تَجَمَّلا

تَساقَطَ طَيفُ الظُّلْمِ مِنْ كُلِّ حِقدِهِ

وَأشرَقَ وَجهُ الحَقِّ حَتّى تَجلَّلا

أَيا سَاكِنِي قَلْب السَّماءِ بِعِزَّةٍ

تَرَكْتُم عَلَى الدُّنْيا العَزِيمَةَ مَنزِلا

قَسَمْنا بِأَنَّا لا نَفْرِط فِيكُمْو

وَلا نَقْبَل البُهْتَانَ ذلًّا وَمَعقلا

إِذَا مَرَّ نادِيُكُمْ تَفَجَّرَ غيظُنَا

كأنَّا بَرَاكِينٌ تُهَدِّدُ مَن تَلا

وَعَصْبَةُ إِسْرَائِيلَ مَهْمَا تَكَبَّرُوا

سَيَلْقَوْنَ فِي الآتِي جَزاءً مُزَلْزِلا

سَنَثأرُ بِالتَّأكِيدِ، هَذا طَرِيقُنَا

وَمَا كانَ عَدْلًا أَنْ نَذِلَّ وَنَفْشَلا

دَمُ الوُزَرَاءِ الغُرِّ فِينَا مَسِيرَةٌ

تَعَلَّمْنَا أَنْ لا نُسَاوِمَ مُبطلا

سَلامٌ عَلَى الأَرْوَاحِ فِي عَرْشِ رَبِّهَا

وَحَسْبُكُمُ اللهُ المُهيْمِنُ فِي العُلا