هروب “العليمي” إلى الرياض بعد انقلاب الزبيدي على مجلس القيادة في عدن


شهدت العاصمة عدن، فرار رئيس مجلس القيادة التابع للتحالف، رشاد العليمي، إلى الرياض على متن إحدى الرحلات المدنية، بعد تصاعد الخلاف مع نائبه، عيدروس الزبيدي، الذي قاد انقلاباً داخل المجلس وأصدر سلسلة قرارات بتعيين موالين له في مناصب عدة.

وأفادت مصادر محلية بأن العليمي غادر مطار عدن بعد نحو 48 ساعة من عودته إلى المدينة، عقب مشادات كلامية مع الزبيدي نتيجة التعيينات التي اعتبرها إهانة له وتقويضاً لصلاحياته. وأضافت المصادر أن محاولات محافظ مأرب، سلطان العرادة، احتواء الأزمة باءت بالفشل.

من جهته، أصدر الانتقالي بياناً شديد اللهجة، مؤكدًا سيطرته على الأرض وتحقيق أهدافه، متهمًا الحكومة التابعة للتحالف بعرقلة صرف المرتبات وتمكين كوادر جنوبية موالية له.

ونشر ناشطون موالون للانتقالي مقطع فيديو يوثق لحظة هروب العليمي عبر مطار عدن باتجاه الرياض، في حين يرى مراقبون أن الانقلاب جاء بالتنسيق مع الإمارات لإعادة هيكلة المجلس بما يسمح بتعيين “أحمد علي عفاش” رئيساً للمجلس، مع احتفاظ الزبيدي بنفوذه منفرداً، بالإضافة إلى السيطرة على ما يسمى بـ“الجهاز الأمني الاستخباراتي” بما يخدم المصالح الإماراتية والإسرائيلية في الجنوب.

وأضاف المراقبون أن قرارات التعيين التي أصدرها الزبيدي للمقربين منه وأفراد أسرته تمثل قنبلة موقوتة لصراع داخلي مناطقي، مع إقصاء نائبه عبدالرحمن المحرمي الذي يقود جناح “يافع”، ما ينذر بعودة نشاط عناصر متشددة داخل أجنحة الانتقالي قد تستهدف خصومها السياسيين.

يأتي هذا التطور بالتزامن مع اعتقال السلطات السعودية نائب مدير مكتب العليمي، صالح المقالح، بناءً على وشاية من أطراف إماراتية، حيث يُعتبر أبرز المرشحين لقيادة الجهاز الأمني بعد إعادة هيكلته.