عدن: أولى خطوات التطبيع مع “إسرائيل” في المناهج الدراسية للمراحل الأساسية


في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أقدمت وزارة التربية والتعليم في حكومة التحالف بمدينة عدن على حذف دروس من مقررات التربية الإسلامية والتربية الوطنية للمراحل الأساسية، شملت مواد تحرم الزنا وشرب الخمر، إضافة إلى الدروس المتعلقة بالوحدة اليمنية والهوية الوطنية.

وقال ناشطون ومصادر محلية إن هذا القرار، الذي ينفذه المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتغيير هوية النشء والشباب في المحافظات الجنوبية، وتحضيرهم فكرياً وثقافياً لقبول ما وصفوه بـ”مسارات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي”.

وأكد الناشطون أن هذه الخطوة تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية والوطنية واستبدالها بهوية منفصلة عن العمق الديني والثقافي لليمنيين، محذرين من خطورة هذه السياسات التربوية على مستقبل النشء.

ودعوا الأهالي والمكونات المجتمعية إلى رفض هذه الإجراءات والمطالبة بإعادة الدروس المحذوفة فوراً، مؤكدين تمسك أبناء عدن والمحافظات الجنوبية بدينهم وهويتهم اليمنية.

ولم تصدر وزارة التربية التابعة للتحالف أي توضيح رسمي حول دوافع هذه التعديلات في المناهج الدراسية.

يذكر أن رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، سبق أن أعرب عن استعداده للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وفتح سفارة له في عدن، في تصريحات له عبر قناة “RT” الروسية منتصف 2020، ضمن خطوات تعكس توجهاته السياسية في مواجهة الوحدة اليمنية.