تدمير واسع بحي الزيتون ونزوح معظم سكانه
أكد الدفاع المدني في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 1500 منزل في حي الزيتون جنوب شرقي غزة منذ بداية الشهر الجاري، ما أدى إلى نزوح نحو 80% من السكان إلى مناطق أخرى في المدينة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن قوات الاحتلال لجأت إلى استخدام الحفارات والآليات الثقيلة والروبوتات المفخخة بمعدل يصل إلى سبع تفجيرات يومياً، إضافة إلى طائرات مسيّرة تلقي المتفجرات على أسطح المنازل، وهو ما ضاعف حجم الدمار وأجبر آلاف العائلات على الفرار.
وأشار بصل إلى أن الأوضاع في جباليا شمالي القطاع لا تقل سوءاً، إذ يواصل الاحتلال قصفه العنيف بالمدفعية والطائرات دون أي تقدم بري، مما فاقم الكارثة الإنسانية في ظل انهيار الخدمات الصحية والإغاثية وانعدام الملاجئ.
وتحدث عن “أكذوبة المناطق الآمنة” التي يروج لها الاحتلال، مؤكداً أن المستشفيات والمخيمات التي تضم نازحين تعرضت للقصف المباشر، فيما تخضع رفح بشكل كامل للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
يأتي ذلك بينما حذرت منظمات أممية من أن التصعيد الأخير على غزة سيؤدي إلى مضاعفة المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة.