السيد عبدالملك الحوثي: تهويد القدس وهدم الأقصى جزء من مشروع صهيوني مغلف بخرافات دينية


حذّر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي من مخطط صهيوني متصاعد يهدف إلى هدم المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس بالكامل، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل غطاءً دينيًا مزيفًا لتنفيذ مشروعه الاستعماري تحت عنوان “إسرائيل الكبرى”.

وفي كلمته اليوم الخميس 27 صفر 1447هـ، الموافق 21 أغسطس 2025م، أشار قائد الثورة إلى أن العدو يسعى لعزل القدس عن الضفة الغربية عبر إنشاء بؤرة جديدة تفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، ضمن سياسة تقطيع الأوصال، مؤكداً أن الاحتلال لا يقبل حتى بقيام “دولة وهمية” للفلسطينيين.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويتعمد تدنيس المسجد الأقصى عبر اقتحامات متكررة وانتهاكات ممنهجة، مؤكدًا أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى تكشف بوضوح النية الحقيقية لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

ولفت السيد الحوثي إلى أن الصهاينة يعتبرون مشروع “إسرائيل الكبرى” جزءًا من عقيدة دينية مشوهة، تحيط بها الأساطير، وتُربط زورًا بـ”وعد إلهي”، مشيرًا إلى أن مئات الملايين في أمريكا وأوروبا باتوا يرون دعم هذا المشروع بمثابة مشاركة في تنفيذ إرادة سماوية مزعومة.

وأكد أن الصهيونية العالمية، بدعم من مؤسسات وجمعيات دينية واقتصادية في أمريكا وأوروبا، تُسهم في ترسيخ مشروع تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، تحت عباءة الدين، بهدف تحقيق أطماع الهيمنة والسيطرة.

كما شدد السيد الحوثي على أن اليهود الصهاينة يُغلّفون مشروعهم بالصبغة الدينية لاستغلال الشعوب، في حين أن القرآن الكريم يكشف فسادهم المستمر جيلاً بعد جيل، ويحذر من خطرهم في المعتقدات والأخلاق والمجالات كافة، مؤكدًا أن وعد الله قائم بمنعهم من التمادي حين يبلغون ذروة النفوذ.