“نداء الأقصى” يركز على نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني


4/اغسطس 2025

ضمن فعالياته في اليوم الثاني من اقامته، انعقدت جلسات مؤتمر “نداء الأقصى” في مدينة كربلاء المقدسة ضمن ثلاث لجان متخصصة ناقشت أبعادًا متعددة لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل، وتركّزت المناقشات حول المسؤولية الدينية، ودور المجتمع المدني، وأهمية الإعلام والشباب في التصدي للاحتلال وكسر الحصار المفروض على غزة.

وتتواصل أعمال مؤتمر “نداء الأقصى” الدولي في نسخته الرابعة، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية من أكثر من سبعين دولة، وبرعاية العتبة الحسينية المقدسة.

وجاءت أعمال اللجنة الأولى تحت عنوان: “المسؤولية الدينية عن تحقيق الحرية والانتصار للشعب الفلسطيني”، حيث ناقش المشاركون سبل تفعيل دور المؤسسات الدينية في كسر الحصار المفروض على غزة، ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدين أنّ الدفاع عن فلسطين هو واجب ديني وإنساني وأخلاقي.

أما اللجنة الثانية، فناقشت موضوع: “دور المجتمع المدني والمنظمات الأهلية في دعم كفاح الشعب الفلسطيني”، وركّزت المداخلات على أدوات الضغط السياسي والقانوني، وسبل مواجهة التطبيع، وتشجيع حملات المقاطعة الشاملة للاحتلال، إلى جانب استعراض آليات الملاحقة القضائية الدولية، والتحركات العالمية الرامية إلى كسر الحصار وإعادة الاعتبار للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية.

في حين حملت اللجنة الثالثة عنوان: “الشباب والإعلام”، وسلّطت الضوء على أدوات التغيير وبناء الوعي، من خلال المبادرات الشبابية الهادفة إلى تثقيف الأجيال بقضايا العدالة والحرية، واستعرضت أدوات إعلامية مبتكرة لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية، مثل استخدام الذكاء الصناعي، ومنصات التواصل الاجتماعي، وصناعة الأفلام الوثائقية، والفنون التعبيرية.

ويُعدّ هذا المؤتمر منصة سنوية تهدف إلى إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوعي العالمي، وربط نضال الشعب الفلسطيني المستمر بروح كربلاء وثقافتها، باعتبارها رمزًا للتضحية والصمود في وجه الطغيان.

وبدأت أعمال مؤتمر “نداء الأقصى” الدولي لنسخته الـ 4، اليوم الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة؛ بحضور ما يربو عن 400 شخصية من مختلف انحاء العالم.

ويُعقد المؤتمر برعاية الأمانة العامة لـ “العتبة الحسينية المقدسة”، ويُنظَّم سنوياً منذ عام 2022، ليشكّل منصةً عالمية تربط بين إرث ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وقضية فلسطين باعتبارها قضية عدالة إنسانية وحقوقاً لا تقبل المساومة.

وتتعاون جهات عدّة لتنظيم هذا المؤتمر، على رأسها “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين”، بالتعاون مع “دار الإفتاء العراقية”، و”مجلس الرباط المحمدي” في العراق، بالإضافة إلى “مركز كربلاء للدراسات والبحوث”، وجامعة “الزهراء”.