السيد القائد: مواقف مفتي عمان وليبيا مشرفة.. والأزهر تراجع عن إدانة جرائم إسرائيل
انتقد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، موقف الأزهر الشريف حيال العدوان الإسرائيلي على غزة، معبّراً عن أسفه لسحب بيان سابق كان قد أدان فيه الجرائم الصهيونية، في مقابل إشادته بمواقف مشرفة صدرت عن مفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا.
وقال الالسيد القائد، في خطاب ألقاه اليوم الخميس، 29 محرم 1447هـ، إن “قيام الأزهر بسحب بيان تنديدي بجريمة الاحتلال في غزة أمر مؤسف ومحزن”، معتبراً أن “هذا التراجع يعكس حالة من الخضوع لحسابات سياسية زائفة”.
وأضاف أن “هذه المواقف تكشف مستوى التثبيط والصمت الذي وصل إليه بعض علماء الدين، ممن كانوا في وقت سابق يطلقون فتاوى تحرض على ما سموه الجهاد في دول مثل سوريا والعراق”، متسائلاً عن أسباب صمتهم إزاء ما يجري في غزة من جرائم موثقة بحق المدنيين.
وفي سياق متصل، أشار إلى انطلاق “أسطول الحرية” في رحلته الـ36، ضمن تحركات رمزية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبراً أن هذه المبادرات تعكس وجود وعي شعبي متزايد رغم تقاعس الأنظمة.
وأكد أن العالم يشهد في المرحلة الراهنة “أوسع موجة إدانة للعدو الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن الاعتراف بالحق الفلسطيني والمظلومية الفلسطينية بلغ مستويات غير مسبوقة، في ظل انكشاف الدور الإسرائيلي ومعه الأمريكي والأنظمة الأوروبية “المتصهينة”، بحسب تعبيره.
وختم بالقول إن “الجو العالمي الحالي يصب في مصلحة المسلمين لو أنهم استثمروا هذه الفرصة للتحرك الجاد والفاعل”، مبدياً أسفه من أن بعض الأنظمة العربية والإسلامية لا تزال تلتزم مواقف باهتة لا ترقى حتى إلى مستوى التعاطف الذي تبديه شعوب بعيدة جغرافياً عن القضية الفلسطينية.