جرائم داعش والقاعدة في المحافظات الجنوبية بين حصانة المملكة وتغاضي المجتمع الدولي

القاعدة

أن تمارس القاعدة أبشع أنواع الإنتهاكات في حضرموت وعلى مرأى ومسمع وأن تقدم على تفجير المباني الحكومية ومنها القضاء في لحج فذلك أمراً عادياً بالنسبة للأمم المتحدة وواشنطن والرياض والمرتزقة ولا يستدعي أي تحرك جاد في سبيل وقف الكارثة التي تعمل دول العدوان بكل ما اوتيت من قوة إلى الإسراع باليمن واليمنيين نحو الوقوع فيها , أما أن يتجه أبناء اليمن نحو الدفاع عن أنفسهم إزاء تهديدات الإرهاب فذاك في نظر الولايات المتحدة وأتباعها في المنطقة جريمة تستوجب العقاب .

ما يحدث في المحافظات اليمنية المحتلة والتي تقع تحت سيطرة القاعدة مؤشر على أن المشروع الحقيقي الذي جاء به العدوان ويقدم له الدعم والمساندة هو مشروع الإرهاب الداعشي القاعدي وأن الجماعات المتطرفة باتت أقوى الفصائل التابعة للعدوان ويتوقع ان تكون أكثر قوة على المدى القريب .

فيما يتكالب العالم بأسرة وبالقاعدة وداعش طبعاً على الجيش واللجان الشعبية ما يؤكد حقيقة التناقض العالمي فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب المدعوم سعودياً والذي أصبح صاحب القوة الأولى في حضرموت وشبوة وأبين ولحج وعدن .

كل ما يحدث في تلك المحافظات لم يدفع المنظمات الدولية إلى الإدانة والإستنكار كما هو الحال مع مناطق وأطراف أخرى .

وكأن المملكة ومعها دول العدوان قد منحت القاعدة وداعش حصانة من أي تداعيات أو نتائج تتسبب بها الجرائم المرتكبة بحق المواطنين والممتلكات العامة والخاصة حيث لم تستدعي أفعال المتطرفين أي إستهجان .

في عدن أضطر المرتزقة إلى عقد صفقة مشبوهه مع مسلحي القاعدة في منطقة المنصورة وفي مناطق أخرى يسيطر المسلحين الإرهابيين على زمام الأمور بموافقة دول العدوان ومعهم المرتزقة ممن يتباهون اليوم بأنهم باتوا يسيطرون على 80%من الجغرافيا اليمنية فيما حقيقة الأمر أن من يسيطر على تلك النسبة ليس سوى القاعدة وداعش .