اعتقال الشيخ الزايدي يعمق الانقسامات داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني
أثار اعتقال الشيخ القبلي البارز محمد أحمد الزايدي، من قبل فصائل موالية للسعودية شرقي اليمن، يوم الأربعاء، توترات داخلية حادة في صفوف المكونات التابعة لـ”مجلس القيادة الرئاسي”، مما عمّق الانقسامات القائمة بين الفصائل المدعومة من التحالف.
وأعلن طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، رفضه لعملية الاعتقال، واصفاً إياها بأنها “غير مبررة”. كما جدد المتحدث العسكري باسمه، صادق دويد، دعوته للإفراج الفوري عن الزايدي، في بيان لاقى صدى واسعاً على وسائل الإعلام التابعة لتيار طارق.
وترافقت التصريحات مع حملة إعلامية مكثفة شنّها إعلام تيار طارق ضد حزب “الإصلاح”، متهمًا إياه بالوقوف وراء الاعتقال، في ظل تصاعد التوترات بين الفصائل اليمنية الموالية للسعودية والإمارات.
في السياق ذاته، كشفت مصادر إعلامية سعودية عن اتصالات مكثفة يجريها عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي مع مسؤولين سعوديين بهدف التوسط لإطلاق سراح الشيخ الزايدي.
وكانت قوات موالية للرياض قد اعتقلت الزايدي، شيخ مشايخ جهم وأحد كبار مشايخ خولان ومأرب، أثناء توجهه للعلاج خارج البلاد عبر منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، دون توضيح رسمي لأسباب الاعتقال.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه مكونات مجلس القيادة من انقسامات حادة وتنافس داخلي على النفوذ، في ظل تباين الرؤى والمصالح بين القوى المدعومة من الرياض وأبوظبي.