في يوم المسامحة العالمي: سامِح.. لتُشفى!


في السابع من يوليو من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمسامحة، كمناسبة رمزية تهدف إلى تعزيز ثقافة الصفح والتسامح، وتسليط الضوء على تأثيرها الإيجابي في رفاه الإنسان وسلام العالم. إنّه يوم للتأمل، للتصالح، وللتحرر من أثقال الغضب والضغينة.

تمّ تأسيس يوم المسامحة في عام 1994 في كندا، ولكن بعد أن اكتسب شعبية في جميع أنحاء العالم، أُعيدت تسميته بيوم المسامحة العالمي وبات يُحتفل به كل عام في السابع من يوليو.

وهو ليس مجرد مناسبة، بل فرصة حقيقية للبدء من جديد. فرصة لأن نُعيد بناء أنفسنا وعلاقاتنا، وأن نُخفف ثقل العالم من خلال عمل بسيط، لكنه عميق: أن نغفر.

على ماذا يجب أن نركّز في يوم المسامحة العالمي ؟

الهدف الأساسي من يوم المسامحة العالمي هو تشجيع الناس على تبنّي التسامح كوسيلة للشفاء، وبناء جسور المصالحة، والمساهمة في ترسيخ السلام، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي. ولا بدّ من التركيز على الامور الآتية:

• التخلّي عن الاستياء والغضب والجروح الماضية.

• تعزيز السلام الداخلي لدى الأفراد.

• تقوية العلاقات الإنسانية المبنية على التفهّم والتسامح.

لماذا المسامحة مهمة؟

  1. الصحة النفسية والجسدية:

 
التمسّك بالغضب والأحقاد قد يؤدي إلى الإجهاد المزمن، ويؤثر سلبًا على صحة القلب والمناعة والنوم. في المقابل، المسامحة تساعد على التحرّر من هذا العبء العاطفي، وتُسهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر.

2. ترميم العلاقات والسلام الداخلي:

 
المسامحة تمنح فرصة لإصلاح العلاقات المتصدعة، وفتح المجال للتفاهم مجددًا. حتى إن لم تُعد الأمور كما كانت، يبقى الصفح خطوة نحو السلام الداخلي.

3. السلام العالمي:

 
على نطاق أوسع، يمكن أن تلعب المسامحة دورًا كبيرًا في حل النزاعات، وتعزيز المصالحة بين الشعوب والأمم، وبالتالي بناء عالم أكثر تسامحًا وسلامًا.

كيف يمكننا الاحتفال بهذا اليوم؟

مراجعة الذات:

 
خصّص وقتًا للتفكير في الضغائن القديمة، وفكّر بإمكانية التحرّر منها.

ممارسة التعاطف:

 
حاول أن ترى الأمور من وجهة نظر من أساء إليك، حتى إن لم تُبرّر أفعاله.

منح المغفرة:

 
إذا استطعت أن تسامح، فافعل ذلك، ليس من أجلهم فقط، بل من أجل نفسك.

طلب السماح:

 
إن كنت قد أخطأت بحق أحد، خذ المبادرة واطلب العفو.

نشر الوعي:

 
شارك الرسائل التي تروّج لقيمة المسامحة وأهميتها مع من حولك.