ترامب: إيران ترفض التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم.. وتصعيد عسكري متبادل يهدد المنطقة
أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران لا تزال ترفض السماح بتفتيش منشآتها النووية، كما لم توافق على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، ما يثير مخاوف من تصعيد جديد في الملف النووي الإيراني. وأشار ترامب في تصريحات صحفية إلى أن “برنامج إيران النووي قد تعرض لنكسة دائمة”، رغم احتمالية استئنافه في مواقع غير معلنة، مبدياً عزمه مناقشة الملف الإيراني مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
تصريحات ترامب تأتي في ظل تصعيد عسكري خطير بين إيران و”إسرائيل”، على خلفية ضربات جوية مفاجئة شنها الاحتلال في 13 يونيو، ضمن عملية “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية وعسكرية بارزة في إيران، أبرزها منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم. وأسفرت العملية عن استشهاد عدد من القادة الإيرانيين البارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.
وفي المقابل، ردّت إيران بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية داخل الأراضي المحتلة، معلنة استمرار عملياتها طالما اقتضت الضرورة.
كما شنت الولايات المتحدة في 22 يونيو هجمات صاروخية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. وردّ الحرس الثوري الإيراني سريعاً، باستهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين.
وفي سياق التصريحات الإيرانية، شدد اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، خلال مراسم تأبينية لشهداء الهجوم الإسرائيلي، على أن “العدو الصهيوني هُزم هزيمة نكراء أمام قوة الجمهورية الإسلامية”، مضيفاً أن “الهدف لم يكن فقط البرنامج النووي، بل محاولة لتقسيم إيران والنيل من نظامها”.
وتوعد موسوي بمزيد من الردود في حال تطور الحرب، قائلاً: “إذا دخلنا مرحلة جديدة وطالت المواجهة، فسترى إسرائيل قدراتنا الحقيقية التي لم تُستخدم بعد”.
وتستمر التحذيرات من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وسط قلق دولي من احتمالية انهيار أي جهود دبلوماسية لكبح التوتر بين طهران وتل أبيب، خاصة في ظل تورط مباشر للولايات المتحدة، وتراجع فرص العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.